في رواية “علامة الملاك: رواية” التي تعد بمثابة دخول مذهل للكاتبة المشهورة عالميًا نانسي هيوستن إلى الأدب الأمريكي، يتجسد مزيج من قوة السرد الموجودة في رواية “غناء الطيور” مع الصدى العاطفي الذي يشبه “القارئ”. تقدم الرواية حكاية مؤثرة ولا تُنسى عن ثلاث حيوات تتشابك بواسطة الحنين والمصير ووزن التاريخ.
تقع أحداث الرواية في عام 1957 في باريس، حيث لم تبدأ الجروح النفسية للحرب العالمية الثانية في الشفاء بعد، وحيث تتصاعد حرب الجزائر. تصل “صافي”، امرأة ألمانية شابة تعاني من تلف عاطفي، إلى عتبة “رافاييل”، موسيقي متميز يجد جمودها جذابًا لا يقاوم. يستأجرها وخلال الأيام القليلة القادمة يغويها ويقنعها بالزواج منه. لكن عندما يُرسل “رافاييل” “صافي” في مهمة إلى الحي اليهودي، حيث تلتقي بـ “أندرياس”، صانع الآلات الهنغاري، ستتغير حيواتهم جميعًا بطرق مدهشة وغير متوقعة. مع تعلم “صافي” كيفية الشعور مجددًا، تتناغم ذكرياتها الطويلة المدفونة مع تدفق لا يُحتمل من القوى التاريخية خارجة عن سيطرة أي شخص، مما يخلق لوحة ملحمية من الكوارث.
“علامة الملاك” هي رواية ساحرة عن الحب والخيانة والتناقضات التاريخية، وتنتمي إلى فئة الأدب الروائي الأدبي. صدرت عن دار النشر “فينتاج” في أغسطس عام 2000.