تتناول كتاب “الكونغرس، الصحافة، والجمهور”، الذي أُلِّف من قبل نورمان ج. أورنستاين وتوماس إي. مان، موضوع الضغوط التي تواجه الكونغرس في السنوات الأخيرة، حيث وجد نفسه تحت وابل من الانتقادات والشكوك المتزايدة والسامية. فالشك الصحي الذي كان يميز المواقف العامة تجاه الكونغرس تحول إلى سخرية مؤذية، وبدت دعمًا متضاءلاً حتى بين النخب السياسية. وتكمن جزءًا من التفسير لهذا العداء العام المتزايد في الظروف الواقعية: الأجور المتواضعة، والعجز المالي الضخم، والحكومة المقسمة المستمرة، والفضائح والتعثر في قبة الكونغرس. ولكن عاملًا آخر مهم قد يكون هو كيفية تقديم الكونغرس وتفسيره للجمهور العريض.
يستكشف الكتاب الارتباطات بين الكونغرس والصحافة والجمهور. يحلل علماء الرأي العام البيانات التاريخية لاستنباط الاتجاهات ومصادر العداء العام تجاه الكونغرس. يفحص خبراء الإعلام أنماط تغطية الكونغرس في الصحف الوطنية والتلفزيونية ومواقفهم تجاه الكونغرس بين المنتجين والمحررين والصحفيين. ويستكشف طلاب الكونغرس الأدوات والتقنيات التي يستخدمها القادة وأعضاء النخبة في تقديم أنفسهم ومؤسساتهم للجمهور. يختتم الكتاب بتقييم دور وسائل الإعلام في تقديم الكونغرس للجمهور وما يمكن أن تفعله وسائل الإعلام والكونغرس لتحسين فهم الجمهور.
يتضمن المساهمون هيرب أشر ومايكل بار من جامعة ولاية أوهايو؛ كارلين بومان وكيمبرلي كورسين من معهد الشركات الأمريكية؛ رونالد د. إلفينغ، مجلة الكونغرس الفصلية؛ ستيفن هيس، معهد بروكينجز؛ كارل كورتز، المؤتمر الوطني للتشريعات الولائية؛ إيفيريت كارل لاد، مركز روبر؛ روبرت ليكتر، مركز الإعلام والسياسة العامة؛ ومارك ج. روزيل، كلية ماري واشنطن. ويعد هذا الكتاب الثالث في سلسلة مشروع تجديد الكونغرس، وهو جهد مشترك بين معهد الشركات الأمريكية ومعهد بروكينجز. والأعمال السابقة هي: “تجديد الكونغرس: تقرير أول” و”تجديد الكونغرس: تقرير ثاني”.
يُناقش الكتاب مواضيع هامة تتعلق بالديمقراطية والإعلام والسياسة، ويوفر رؤى قيمة لمن يهتم بدراسة العملية السياسية وتأثير الإعلام عليها، مما يجعله مرجعًا هامًا في فهم ديناميات العلاقة بين الكونغرس والصحافة والجمهور.