علاج حموضة البلعوم وأسبابها

جدول المحتوى

أسباب وعلاج حموضة البلعوم: مشكلة صحية تؤثر على الحياة اليومية

تعتبر حموضة البلعوم من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وهي حالة تتسم بالشعور بحرقة أو ألم في الحلق أو الجزء الخلفي من الفم، مما يسبب إزعاجًا شديدًا ويؤثر على الحياة اليومية. رغم أن هذه الحالة قد تبدو بسيطة في البداية، إلا أنها قد تشير في بعض الأحيان إلى مشاكل صحية أكثر تعقيدًا إذا تم تجاهلها لفترة طويلة. في هذا المقال، سنتناول أسباب حموضة البلعوم وأعراضها، بالإضافة إلى أفضل الطرق لعلاجها والوقاية منها.

ما هي حموضة البلعوم؟

حموضة البلعوم هي عبارة عن شعور بالحرقة أو الحموضة في منطقة البلعوم أو الحلق، وقد تترافق هذه الأعراض مع شعور بالامتلاء أو وجود شيء عالق في الحلق. يحدث هذا بسبب ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء ومنه إلى الحلق، وهو ما يعرف بحالة الارتجاع المعدي المريئي (GERD). في هذه الحالة، يؤدي الحمض المعدي إلى تهيج الأنسجة في المريء والحلق، مما ينتج عنه الشعور بالحموضة.

أسباب حموضة البلعوم

تتنوع الأسباب التي قد تؤدي إلى حموضة البلعوم، وقد تشمل:

1. الارتجاع المعدي المريئي (GERD)

السبب الأكثر شيوعًا لحموضة البلعوم هو الارتجاع المعدي المريئي، وهي حالة تحدث عندما يرتد الحمض من المعدة إلى المريء. هذا الارتجاع يمكن أن يصل إلى الحلق، مما يسبب تهيجًا وحموضة في المنطقة.

2. التدخين

يعتبر التدخين من العوامل التي تساهم في تهيج الأغشية المخاطية في الحلق والمريء، مما يزيد من احتمالية الإصابة بحموضة البلعوم. النيكوتين الموجود في السجائر يعمل على إضعاف العضلة العاصرة للمريء، التي تمنع الحمض من الصعود إلى المريء.

3. النظام الغذائي غير الصحي

تناول الأطعمة الحارة، الدهنية، أو الحمضية قد يساهم في تهيج المعدة ويزيد من احتمالية الإصابة بحموضة البلعوم. الأطعمة مثل الطماطم، الحمضيات، والوجبات السريعة يمكن أن تزيد من إفراز الحمض المعدي.

4. السمنة

زيادة الوزن والسمنة تعتبر من العوامل التي تزيد من الضغط داخل البطن، مما يؤدي إلى دفع الحمض المعدي إلى المريء ومن ثم إلى الحلق.

5. الحمل

خلال فترة الحمل، يزداد الضغط على المعدة بسبب نمو الجنين، مما يساهم في ارتجاع الحمض إلى المريء والحلق، خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل.

6. الفتق الحجابي

يحدث الفتق الحجابي عندما يندفع جزء من المعدة إلى داخل الحجاب الحاجز، مما يسهل عملية ارتجاع الحمض إلى المريء. هذه الحالة قد تتسبب في حموضة البلعوم والشعور بالحرقان.

7. مشاكل في العضلة العاصرة للمريء

العضلة العاصرة السفلى للمريء هي المسؤولة عن منع الحمض المعدي من الصعود إلى المريء. عندما لا تعمل هذه العضلة بشكل صحيح، فإن ذلك يزيد من احتمالية حدوث الارتجاع المعدي، مما يؤدي إلى الحموضة.

أعراض حموضة البلعوم

تختلف أعراض حموضة البلعوم من شخص لآخر، ولكن تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

الشعور بالحرقان في الحلق أو الصدر: يعتبر الشعور بالحرقة في الصدر أحد الأعراض الرئيسية لهذه الحالة.
إحساس بوجود شيء عالق في الحلق: قد يشعر الشخص كما لو أن شيئًا عالقًا في الحلق، مما يزيد من شعور الانزعاج.
صعوبة في البلع: مع مرور الوقت، قد يعاني الشخص من صعوبة في بلع الطعام بسبب التهيج المستمر في الحلق.
سعال جاف مستمر: قد يسبب الارتجاع المعدي سعالًا جافًا، خاصة في الليل.
خشونة في الصوت أو بحة: يمكن أن تؤدي الحموضة إلى تهيج الحبال الصوتية، مما يتسبب في خشونة الصوت أو بحة مستمرة.
التهاب الحلق المزمن: قد يعاني الشخص من التهاب مزمن في الحلق نتيجة تكرار الارتجاع الحمضي.

تشخيص حموضة البلعوم

تشخيص حموضة البلعوم يتطلب مراجعة الطبيب، الذي سيقوم عادةً بمراجعة التاريخ الطبي للمريض، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات والاختبارات لتحديد السبب الرئيسي للحموضة. من بين الاختبارات التي قد يطلبها الطبيب:

تنظير المريء: يستخدم الطبيب منظارًا صغيرًا لفحص المريء والحلق وتحديد مدى التهيج الذي تسببه الحموضة.
قياس الحموضة في المريء: يساعد هذا الاختبار في تحديد مستوى الحموضة في المريء ومعرفة ما إذا كانت الحموضة تأتي من المعدة.
الأشعة السينية: يمكن أن تساعد الأشعة السينية في الكشف عن وجود فتق حجابي أو مشاكل أخرى في المعدة أو المريء.