كتاب “عظام لوسي وأحجار مقدسة ودماغ أينشتاين: القصص المذهلة وراء الأشياء والقطع الأثرية العظيمة في التاريخ، من العصور القديمة إلى العصر الحديث” هو عمل يستحق الاهتمام يقدمه السرد القصصي هارفي راشلين، الذي يأخذ القارئ في رحلة مذهلة عبر الزمن لاستكشاف أشهر الأشياء والأجسام التاريخية والأثرية التي شكلت جزءاً لا يتجزأ من تطور الحضارة البشرية.
يفتتح راشلين كتابه بقصة الحجر الأسود في الكعبة، الذي يمثل قلب الإسلام الرمزي، لينتقل بعدها عبر العصور والحقب التاريخية المختلفة، ليروي لنا قصصاً مثيرة ومشوقة حول دور هذه القطع في الحدث التاريخي وأثرها على الأفراد والمجتمعات، وكيف تم توريثها عبر الأجيال.
يكشف الكتاب تفاصيل جديدة مذهلة حول الأشياء المألوفة مثل عظام الإنسان البدائي لوسي وأسنان جورج واشنطن الاصطناعية. كما يقدم لنا راشلين لمحات عن الغرائب الغامضة مثل دم سانت جانواريوس الذي يتحول إلى سائل في أيام معينة من السنة. ويوضح كيف أن الأشياء اليومية التي كان يحملها تيدي روزفلت في جيبه أنقذت حياته بشكل معجزة.
ومن خلال الكتاب، يتعرف القارئ على مكان تواجد كل قطعة حالياً، بما في ذلك كيف وصل جسر لندن إلى ولاية أريزونا، وماذا حدث في نهاية المطاف لعظام جون ميريك، “رجل الفيل”.
باختصار، يُعتبر كتاب “عظام لوسي وأحجار مقدسة ودماغ أينشتاين” مصدرًا ثريًا للمعلومات التاريخية والأثرية، حيث يجمع بين البحث الدقيق والسرد السلس ليقدم للقارئ رحلة شيقة ومثيرة في عالم الأشياء التاريخية التي شكلت مسار البشرية.