تعد الجزائر واحدة من الدول العربية ذات الغالبية المسلمة، حيث يشكل المسلمون حوالي 99% من إجمالي السكان، لكن هناك أقلية صغيرة من المسيحيين في البلاد، الذين يشكلون جزءاً صغيراً من المجتمع الجزائري. تاريخ المسيحية في الجزائر يعود إلى العصور القديمة، حيث كانت المنطقة جزءاً من الإمبراطورية الرومانية التي كانت تضم العديد من المسيحيين في ذلك الوقت، كما أن المسيحية كانت الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية في فترات معينة. لكن مع مرور الزمن وتطورات تاريخية متعددة، تعرضت المسيحية لتراجع كبير في المنطقة بسبب الفتح الإسلامي الذي بدأ في القرن السابع الميلادي.
تاريخ المسيحية في الجزائر
تعتبر الجزائر واحدة من أقدم المناطق التي تأثرت بالمسيحية في العالم، حيث كانت قديمة تُعرف بمستعمرات رومانية مثل نوميديا، التي كانت تضم العديد من السكان المسيحيين. وعلى الرغم من أن الإمبراطورية الرومانية انتهت في الغرب، ظل وجود المسيحيين في المنطقة مستمراً طوال العصور الوسطى. ومع دخول الإسلام إلى الجزائر في القرن السابع الميلادي، بدأت المسيحية في التراجع تدريجياً. ومع مرور الوقت، أصبحت الغالبية العظمى من السكان في الجزائر مسلمين، بينما انحسر عدد المسيحيين بشكل كبير.
عدد المسيحيين في الجزائر
بحسب التقديرات الحديثة، يقدر عدد المسيحيين في الجزائر بحوالي 200,000 إلى 300,000 شخص. وعلى الرغم من أن هذا العدد قد يبدو صغيرًا مقارنةً بعدد سكان الجزائر الذي يتجاوز 45 مليون نسمة، إلا أن المسيحيين في الجزائر يشكلون مجتمعاً متنوعاً، حيث ينتمون إلى عدة طوائف دينية وأصول متنوعة. يتركز معظم المسيحيين في الجزائر في المدن الكبرى مثل الجزائر العاصمة، وهران، وعنابة، حيث توجد الكنائس والمنظمات المسيحية التي تقدم الدعم الروحي والمجتمعي.
ويجب أن نشير إلى أن غالبية المسيحيين في الجزائر هم من الأجانب، حيث يمثل الأوروبيون الذين يعيشون في الجزائر جزءاً كبيراً منهم. هناك
