“Wild Justice”، الذي صدر في يوليو من عام 2001، هو واحد من الأعمال البارزة للمؤلف فيليب مارغولين، الذي يُعتبر أحد أبرز كتاب الإثارة في العالم الأدبي. بعد نجاحه الكبير برواية “Gone, But Not Forgotten” التي لاقت رواجاً كبيراً واهتماماً واسعاً من قراء الإثارة، عاد مارغولين مجدداً إلى نفس الأجواء المشحونة بالتوتر والغموض في هذا العمل الجديد، مستعرضاً قدراته الفائقة في خلق قصص تحبس الأنفاس تدور في أجواء من الانتقام والتشويق.
تبدأ الأحداث في “Wild Justice” بالكشف عن قصة الشخصية الرئيسية، بوبي فاسكيز، المحقق في شرطة الآداب، الذي يتلقى تلميحاً مجهول المصدر يقوده إلى كوخ في الجبال. وفي تلك الأثناء، كان فاسكيز يتعقب أحد الشخصيات البارزة في عالم الجريمة لعدة أشهر، ويأمل في أن ينهي قضية طويلة الأمد. ومع ذلك، فإن ما يكتشفه في ذلك الكوخ يفتح صندوق باندورا الذي يطلق سلسلة من الأحداث المروعة التي ستظل تطارده طوال حياته.
يُظهر مارغولين ببراعة كيف أن الأحداث تتسارع بعد اعتقال فينسنت كوردوني، وهو جراح موهوب ولكنه يعاني من تاريخ طويل من العنف وإساءة استخدام المخدرات. يواجه كوردوني جداراً من الأدلة التي تبدو كأنها تدينه بشكل قاطع في جريمة شنيعة، مما يدفعه إلى اللجوء إلى فرانك جافي، أفضل محامي دفاع جنائي في بورتلاند. يتعاون جافي مع ابنته الطموحة أماندا، والتي تجد نفسها مشدودة إلى عالم الدفاع الجنائي بشكل مثير ومرعب في آن معاً.
أماندا، التي تخوض تجربتها الأولى في الدفاع الجنائي، تجد نفسها أمام تساؤلات أخلاقية ملحة. هل تدافع عن رجل بريء، أم تستخدم مهاراتها القانونية لتحرير وحش؟ هذا التساؤل يصبح أكثر إلحاحاً عندما يختفي كوردوني تحت ظروف غامضة، وبعد أربع سنوات، يبدأ سلسلة جديدة من الجرائم التي تعيد إلى الأذهان الأعمال الشنيعة السابقة.
من خلال متابعة سلسلة معقدة من الأدلة، بما في ذلك يوميات مروعة تسجل أفعال القاتل بدقة متناهية، تنضم أماندا وفاسكيز إلى البحث وسرعان ما يجدان أنفسهما أهدافاً لأحد أكثر السيكوباتيين رعباً في القرن الحادي والعشرين.
“Wild Justice” لا يقدم فقط رواية إثارة ممتازة تكشف عن عمق الشر البشري والرغبة في الانتقام، ولكنه يستعرض أيضاً التحديات الأخلاقية التي تواجه المحامين في دفاعهم عن الجناة، ويطرح تساؤلات عميقة عن العدالة والإنصاف. من خلال تطورات القصة المعقدة والشخصيات الغنية بالتفاصيل، ينجح مارغولين في جذب القارئ إلى عالم مليء بالتوترات والتقلبات التي تظل محفورة في الذاكرة طويلاً بعد طي الصفحة الأخيرة.