في عبق الصمت، تأخذنا غدير مبارك في رحلة مثيرة عبر حياة فتاة تعاني من مشاكل وصراعات تتقاطع مع تجاربنا الواقعية. تبدأ القصة بحياة مليئة بالتذمر والهروب من الواقع، حيث يبدو أن الأمور لا تسير كما يجب. إلا أن الأمور لا تظل على حالها، بل تأخذ منحىً جديدًا عندما تغضب البطلة وتستخدم كل طاقتها لتغيير مجرى حياتها.
القصة تأخذنا في رحلة مشوقة تتخللها مفاجآت وتحولات مثيرة. تظهر البطلة في مواقف تتسم بالوحدة والصمت والألم، حيث تعاني وتتجاوز تحدياتها الشخصية. يبرز جمال العون عندما تمتد لكِ يد الدعم، تخرجك من حالة الوحدة والألم، وتسعى لتغيير حياتك إلى الأفضل، موجهةً إياك إلى الطريق الصحيح.
تتنوع الأحداث والحالات التي تتناولها القصة، وتصف ببراعة فترات الوحدة والصمت والألم. وهنا يظهر جمال السرد والوصف الذي يتيح للقارئ مشاركة الشخصية في كل تفصيل. تتلاحم الأحداث بشكل يجعل القصة تنبض بالحياة والعمق.
بعد لحظات من اليأس والظلام، تشرق الشمس أخيرًا في عيون البطلة، مرفوعة بعد ليل طويل من هطول الأمطار والعواصف الصامتة. ينتقل المستمع إلى موجة جديدة من الأحداث، تغير مسار حياة البطلة بشكل جذري. ومع استعادتها للأمل، تبدأ في الشعور بقدرتها على التنفس بعمق مرة أخرى والعودة إلى طريقها الصحيح.
عبق الصمت يتألق بصفحاته الـ 280، وقد أبصر النور في عام 2019 عن طريق مركز الأدب العربي للنشر. الغلاف الورقي يزين الكتاب، يعكس جمال الرواية ويجذب القراء بتصميمه المميز.
تُصنف الرواية تحت فئة الأدب والخيال، وتتفرع تحت فئة الروايات. إنها عمل يتميز بقيمته الفنية والأدبية، حيث يتيح للقراء فرصة فريدة لاستكشاف عوالم جديدة والاندماج في قصة تتخذ من الحياة وتحدياتها محورًا لسردها المثير.