“خشب ومخمل ومسرحيات أخرى”، للكاتب عبد الملك نوري، يعتبر محطة فريدة ومميزة في تاريخ الأدب المسرحي العراقي. يقدم هذا الكتاب نافذة مثيرة إلى عالم الكاتب الذي يشكل الوجه الموازي لإبداعه في ميدان القصة العراقية القصيرة. إنه ليس فقط جهدًا إبداعيًا بل وثيقة تاريخية تسلط الضوء على الثراء الثقافي والفني في المنطقة.
يتألق عبد الملك نوري بريادته القصصية التي تمتد لزمن طويل، حيث يعتبره النقاد والدارسون رمزًا للتميز في عالم الأدب. ومن خلال مساهمته في الكتابة المسرحية، تتكامل جهوده لتقديم خدمة فريدة للأدب المسرحي العراقي. الكتاب يأتي بفضل الجهد المبذول من قبل الباحث هاتف الثلج، الذي قام بفحص وتحليل هذا الإرث الثقافي، وقام بتقديمه للنشر بشكل يستحق التقدير والاحترام.
صفحات الكتاب، البالغ عددها 176 صفحة، تستضيف عوالم متعددة من الإبداع المسرحي، مما يجعله ملهمًا لكل عشاق الفن والمسرح. الكتاب الذي تم نشره في عام 2006 عبر مؤسسة الانتشار العربي، يأتي بغلاف ورقي يعكس رونق الأعمال المسرحية الرائعة التي يحتويها.
في فئة الفنون، وتحديدًا في فرع المسرح، يبرز هذا الكتاب كمصدر قيم يستحق القراءة. يسلط الضوء على الجوانب الدرامية والإنسانية في حياة الإنسان، مشددًا على حركة السرد والتفاصيل الدقيقة التي تتجلى في وجهها الآخر، مما يضفي عمقًا وفهمًا أعمق للتجربة الإنسانية.
باختصار، “خشب ومخمل ومسرحيات أخرى” يعد ليس فقط كتابًا مسرحيًا بل تحفة أدبية تجسد الروح الإبداعية لعبد الملك نوري وتسهم في إثراء التراث الثقافي للأدب المسرحي العراقي.