عبده خال: رواية ‘الأيام لا تخبئ أحداً’ ورحلة الشذرات الأدبية

في روايته “الأيام لا تخبئ أحداً”، يقدم الكاتب عبده خال للقارئ تجربة فريدة وغنية بالتفاصيل، حيث يتقاطع فيها مصائر شخصياته بشكل معقد ومثير. الراوي يلتقي بأبطال الرواية، أبو مريم وأبو حيّة، في أروقة السجن، وهما يرويان له تجاربهما بأسلوب مليء بالشذرات والتفاصيل الغنية.

أبو مريم، حارس الليل العملاق، يظهر كشخصية أسطورية تستسلم له اللصوص والمجرمون فور سماع أسمه. يتجلى في روايته قوة خارقة وسيطرة لا مثيل لها، مما يجعله شخصية محورية في عالم الجريمة والقانون.

أما أبو حيّة، الذي كان الطفل عبد الله عندما احترق والداه وأخته، يتحول إلى شخص يعاقر عرض اللصوص والمجرمين بمجرد سماع أسمه. يظهر في روايته قصة مأساوية لفقدانه لأسرته وكيف تأثرت حياته بتلك الفاجعة.

تأخذنا الرواية في رحلة عاطفية ونفسية عميقة، حيث يتناول الكاتب قضايا الخيبة والمأساة بأسلوب ينسجم مع تفاصيل حياة الشخصيات. الشذرات المبعثرة التي يرويها الشخصين في السجن تكشف عن أحداث درامية معقدة وتشكل محور السرد.

تتميز الرواية بتأطيرها الزمني، حيث تقع الأحداث في سنة 2015، وتمتد على 288 صفحة من الورق الغلاف. دار الساقي للنشر والتوزيع هي الناشر الذي قام بإيصال هذه الرواية الفريدة إلى الجمهور، ويتضح أن الغلاف الورقي يكمل جمال وجاذبية العمل الأدبي.

تندرج الرواية تحت فئة الأدب والخيال، تحديدًا ضمن فرع الروايات، وتتميز بقدرتها على استحضار عوالم متشعبة وشخصيات معقدة. يتفرد الكاتب في نقل التفاصيل بأسلوب سلس وغني، مما يضيف بعمق إلى تجربة القراءة.

باختصار، “الأيام لا تخبئ أحداً” لعبده خال هي رواية تتميز بتشويقها وعمقها النفسي، وتقديمها للقارئ رحلة مثيرة وممتعة في عوالم الأدب والخيال.