15 عبارة يجب ألا تقولها لشخص مفجوع
في أوقات الحزن والفقد، يكون التعامل مع المشاعر والبحث عن طرق للتخفيف من الألم من الأمور الحساسة والمعقدة. قد لا تكون الكلمات دائمًا كافية لتهدئة الأحزان، ولكن بعض العبارات قد تؤدي إلى مضاعفة الألم بدلاً من تخفيفه. في هذا المقال، نستعرض 15 عبارة يجب تجنبها عند التعامل مع شخص في حالة حزن أو فقدان.
1. “أنت بحاجة إلى أن تكون قويًا”
هذه العبارة، رغم أنها قد تُقال بنية حسنة، يمكن أن تزيد من الضغط على الشخص المفجوع. في أوقات الحزن، قد يشعر الشخص بأنه مُجبر على التظاهر بالقوة، وهو ما قد يزيد من شعوره بالوحدة والعزلة.
2. “اعلم أن كل شيء سيكون على ما يرام”
بينما قد تكون هذه العبارة محاولة للتخفيف من الألم، إلا أنها قد تُعتبر غير واقعية من قِبل الشخص المفجوع. لا يمكن ضمان أن كل شيء سيصبح على ما يرام، والقول بذلك قد يشعر الشخص بأن مشاعره غير مفهومة أو غير مُعترف بها.
3. “كنت أعلم أن هذا سيحدث”
هذه العبارة يمكن أن تُثير مشاعر الذنب أو اللوم لدى الشخص المفجوع، حتى لو لم تكن القصد منها ذلك. الفقدان ليس شيئًا يمكن التنبؤ به أو التحكم فيه، والحديث عن “التنبؤ” قد يشعر الشخص بالذنب أو الإحباط.
4. “لقد كان لديه حياة مليئة، لذا يجب أن تكون ممتنًا”
بينما قد يكون الهدف هو تقديم العزاء، إلا أن هذه العبارة يمكن أن تُقلل من حجم الحزن الذي يشعر به الشخص. كل فقدان له قيمته وألمه الخاص، ولا يمكن تلخيصه ببساطة بالاعتراف بالحياة التي عاشها الشخص المتوفى.
5. “أنت لست الوحيد الذي مرّ بهذا”
هذه العبارة قد تبدو وكأنها تحاول تقديم الدعم بالتأكيد على أن الآخرين قد مروا بتجارب مشابهة، لكن قد يشعر الشخص المفجوع بأن حزنه يقلل من قيمته مقارنة بالآخرين. الفقدان هو تجربة فردية، وينبغي احترامها كما هي.
6. “على الأقل لم يكن الأمر أسوأ”
مقارنة الفقدان بتجارب أخرى قد يكون مؤلمًا للشخص المفجوع. يجب تجنب التقليل من مشاعر الألم والحرمان التي يشعر بها الشخص، والتركيز بدلاً من ذلك على تقديم الدعم والتعاطف.
7. “أنا أعلم كيف تشعر”
حتى لو كان لديك تجربة مماثلة، فإن كل تجربة حزن وفقدان هي فريدة من نوعها. قد تشعر هذه العبارة كما لو كانت تقليلًا من مشاعر الشخص المفجوع، وقد تكون غير مفيدة في دعمهم.
8. “هل فكرت في التحرك أو العودة إلى العمل؟”
قد يشعر الشخص المفجوع بأن هذه العبارة تدفعه للتخلي عن حزنه بشكل سريع. الحزن هو عملية طبيعية ويحتاج إلى وقت، وعرض النصائح حول “التحرك” قد يشعر الشخص بالضغط للتعافي بشكل أسرع مما هو ممكن أو مناسب.
9. “هذا هو جزء من خطة الحياة”
رغم أن هذه العبارة قد تكون محاولة لتقديم منظور فلسفي، إلا أنها قد تُعتبر قاسية وغير مناسبة. لا يمكن لأي فلسفة أن تعوض عن الألم والشعور بالخسارة الذي يعاني منه الشخص في هذا الوقت.
10. “ربما كان ذلك أفضل له”
حتى لو كان الشخص المتوفى يعاني، فإن قول هذه العبارة يمكن أن يشعر الشخص المفجوع بأن حزنه غير مبرر. يجب تجنب محاولة تبرير الفقدان أو إلقاء الضوء على الفوائد المزعومة.
11. “كل شيء يحدث لسبب ما”
هذه العبارة قد تُعتبر محاولة لإيجاد معنى للفقدان، لكن قد تكون غير مريحة للشخص المفجوع. في أوقات الحزن، قد يكون من الصعب رؤية “السبب” خلف الفقدان، ويمكن أن تكون هذه العبارة غير مفيدة.
12. “أنت فقط تحتاج إلى الإيمان أكثر”
توجيه النصائح الدينية أو الروحية قد يكون غير مناسب، خاصة إذا لم يكن الشخص المفجوع مهتمًا بتلك الجوانب. قد يشعر الشخص بأن مشاعره غير معترف بها أو أن الإيمان هو الحل السحري لحزنه.
13. “لقد كنت تعرف أن هذا قد يحدث”
يمكن أن يشعر الشخص المفجوع باللوم أو الذنب عند سماع هذه العبارة. لا يمكن لأي شخص أن يكون مستعدًا تمامًا لفقدان عزيز، ولا ينبغي توجيه اللوم أو التأنيب في مثل هذه الأوقات.
14. “لماذا لا تضحك أو تبتسم؟”
التعامل مع الحزن يتطلب وقتًا، ومحاولة دفع الشخص للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو الابتسام قبل أن يكون جاهزًا يمكن أن تكون غير حساسة. يجب احترام عملية الحزن وترك الوقت للشخص ليتعامل مع مشاعره بطريقته الخاصة.
15. “الأمور ستتحسن مع الوقت”
بينما قد يكون هذا صحيحًا في النهاية، فإن قول هذه العبارة يمكن أن يشعر الشخص المفجوع بأن ألمه لا يُفهم في الوقت الحالي. يحتاج الأشخاص في مرحلة الحزن إلى دعم فوري وواقعي بدلاً من التأكيد على تحسن المستقبل.
خلاصة
التعامل مع شخص مفجوع يتطلب حساسية وتعاطفًا كبيرين. من المهم أن نكون حذرين بشأن الكلمات التي نستخدمها، وأن نركز على تقديم الدعم والإصغاء بدلاً من محاولة تقديم الحلول أو النصائح التي قد تكون غير ملائمة. الاستماع والتواجد بجانب الشخص المفجوع دون محاولة تقليل حزنه أو توجيه اللوم هي أفضل الطرق لتقديم الدعم في أوقات الفقدان.