في نصف السنة الماضية، فقد يون جاي كيم زوجته وابنته في حادث سيارة مأساوي، وعاش في يأس يوما بعد يوم. في إحدى الليالي، اختفت يومياته تمامًا، تاركة وراءها رسالة مخيفة: “يمكنك رؤيتهم مرة أخرى”. يُعطى “الكأس المقدسة” لأولئك الذين يتغلبون على “اللعبة” في “عالم الخلفية”، ويُقال أنه إذا استخدمتها، يمكنك أن تجتمع من جديد مع عائلتك المفقودة… في هذا العالم القاسي حيث ينجو فقط الأقوى، يصبح يون جاي الشخص الوحيد الذي يعرف المستقبل. هل سيكون قادرًا على تحقيق أمانيه؟
تمتد أحداث هذه المانغا الرائعة في عام 2020، وتتنوع بين مختلف الأوجه، حيث تمزج بين الحركة والدراما بطريقة تلتقط انتباه القارئ. تُصوّر القصة عالمًا آخر غريبًا، يحمل اسم “عالم الخلفية”، حيث يُمنح الفائزون بـ “الكأس المقدسة” فرصة استعادة أحبائهم المفقودين. الحبكة المعقدة والمثيرة تستند إلى فكرة أن يكون يون جاي الشخص الوحيد الذي يعلم مستقبل هذا العالم، مما يضيف بُعدًا آخر من التشويق والغموض.
ما يميز هذه المانغا هو التنوع في الأنماط والمواضيع، حيث يتم تجسيد الأحداث بأسلوب فني يجمع بين الواقعية والخيال. اللوحات الفنية الزاهية والتفاصيل الدقيقة تضيف لمسة إضافية من الجمال إلى هذه التحفة الفنية.
تتجلى الشخصيات بطريقة واقعية، ويبدو أن يون جاي كيم يقف وحيدًا في وجه تحديات هذا العالم القاسي. يثير الاختيار بين البقاء قويًا والتغلب على اللعبة أو الاستسلام للظروف القاسية تساؤلات حول مصيره وقوته الداخلية.
في ختامها، تترك هذه المانغا أثراً عميقًا في نفوس القراء، مع تساؤلات حول مفهوم القوة والفقدان، وكيف يمكن للإرادة الصلبة تحويل مجريات القدر. إنها رحلة مثيرة وعاطفية، تأسر القلوب وتحمل معها دروسًا قيمة حول قوة الروح والأمل في وجه الظروف الصعبة.