بعد المطر، تأتي هذه القصة الفريدة بألوان مميزة تحمل في طياتها قلبًا حساسًا ومشاعر تتلاطم كأمواج البحر الهادئ. “أكيرا تاشيبانا”، طالبة في المدرسة الثانوية، تخفي خلف ابتسامتها الخجولة قصة مليئة بالتحديات والمرارة. كانت نجمة فريق ألعاب القوى، لكنها اضطرت لترك الرياضة بسبب إصابة مؤلمة. هكذا وجدت نفسها مضطرة إلى التخلي عن شغفها والتأقلم مع حياة جديدة تخلو من الأضواء الساطعة.
في أحد الأيام الممطرة، تقرر “أكيرا” الدخول إلى أحد المطاعم العائلية لتستريح قليلاً من همومها. هناك، تلتقي بالمدير اللطيف، رجل يبلغ من العمر 45 عامًا ولديه ابن صغير. يقدم لها القهوة مجانًا، وهو لحظة تحولت فيها حياتها. تنشأ في قلبها حب غير متوقع تجاه هذا الرجل الذي أسر قلبها بلطفه وحنانه.
رغم الفارق الكبير في السن بينهما، ينجذب قلب “أكيرا” إلى هذا الرجل الذي أضاء لها طريقًا في ظلمة اليأس. تبدأ رحلة الفهم المتبادل بينهما، حيث يتشاركان تجارب الحياة ويكتشفان جوانب جديدة من ذواتهما. وفي يوم من الأيام، تقرر “أكيرا” الكشف أخيرًا عن مشاعرها للمدير، لكن كيف سيتفاعل هو مع هذا الاعتراف؟
تأخذنا هذه المانغا في رحلة مشوقة بين صفحاتها، تجمع بين الكوميديا والدراما والرومانسية، وتقدم لنا نظرة دافئة عن فترة حياة مهمشة وكيف يمكن للحب أن يزهر في أماكن غير متوقعة. تجسد الأحداث تفاصيل واقعية ومعاني عميقة، مما يجعلها تتناغم مع محبي أعمال السينين وقطاع الحياة اليومية.
صدرت هذه القصة الرائعة في عام 2014، وقد حظيت بإعجاب القراء وتم تكييفها للأنمي. تنقلنا برفق خلال مشاعر “أكيرا” والمدير، تجعلنا نعيش معهما لحظات الفرح والألم، وتثبت لنا أن الحب لا يعرف حدود العمر.