تأتي كتاب “ظل النسر: لماذا تفتن وتغضب أمريكا العالم” للكاتب مارك هيرتسجارد، برؤية جديدة ومثيرة للاهتمام حول كيفية اعتبر العالم أمريكا على مر التاريخ. كان الأمريكيون نادرًا ما يفكرون في العالم الخارجي في السابق. كواحدة من أقوى الدول في التاريخ، كان بإمكان الولايات المتحدة فعل ما شاءت. لكن الآن، تعلم الأمريكيون بطريقة صعبة أن اعتبار الآراء الخارجية أمرًا هامًا. عندما ضرب الإرهاب في سبتمبر الماضي، كان الكاتب مارك هيرتسجارد ينهي جولة حول العالم، يجمع آراء الناس في خمس عشرة دولة حول أمريكا.
وجد هيرتسجارد أن المواطنين، سواء كانوا قادة أعمال متطورين، أو مراهقين مصممين، أو متشددين إسلاميين، يشعرون بالإعجاب والارتياح في نفس الوقت تجاه الولايات المتحدة، مسحورين ولكن مرتبكين، مشمئزين ولكن مغرمين. هذه الفهرسة المعقدة للانطباعات – الجيدة والسيئة، لكن ليس اللامبالاة أبدًا – هي نقطة الانطلاق لمقال قصير وحاد في تقليد العقل السليم ومصير الأرض. كيف يمكن للمجتمع الأكثر انفتاحًا في العالم أن يكون فخورًا بقيمه التأسيسية وفي الوقت نفسه يتقاذفه التناقض في تطبيقها؟ كيف يكون محبوبًا لثقافته الشعبية وفي الوقت نفسه يثير الاستياء بسبب تعاليه؟
يستكشف هيرتسجارد مثل هذه التناقضات، يكشف عن حقائق مبهجة وغير مريحة تجبر السكان الأصليين والغرباء على رؤية أمريكا بعيون جديدة. “سواء أعجبك أم لا، أمريكا هي المستقبل”، يقول أحد الأوروبيين لهيرتسجارد. في عالم يتحول يومًا بعد يوم إلى أمريكي، يعد “ظل النسر” بيانًا هامًا حول المكان الذي يناقشه الجميع ولكن يفهمه قلة.
يندرج الكتاب تحت فئة العلوم السياسية والعلاقات الدولية العامة، وقد نشر في أكتوبر 2002 من قبل دار Farrar, Straus and Giroux. يتناول الكتاب مجموعة كبيرة من المواضيع التي تعكس تعقيد العلاقة بين أمريكا وباقي العالم، ويقدم رؤية موضوعية ومثيرة للاهتمام تحول الأفكار المعتادة حول الولايات المتحدة.