في روايتها الفكاهية والمُلاحظة بعنوان “ظل الرغبة”، تأخذنا جينجر مور في رحلة ساحرة عبر عقلها الفني وعلاقاتها المعقدة. الرواية تقدم لنا نافذة إلى عالم الأكاديميين والباحثين، حيث تظهر جينجر كأكاديمية وكاتبة سير ذاتية تقوم بدراسة نساء ذوات مواهب استثنائية ولكنهن لم يعيشن بما يكفي لتحقيق إمكانياتهن، وقد شيدت مكانتها بهدوء عبر كتبها حول هؤلاء النساء الغامضات اللاتي رحلن عن الحياة منذ فترة طويلة.
تكشف الرواية عن جوانب أخرى من حياة جينجر، حيث تكون على علاقة مع كوميدي يستخدمها كشخصية في عروضه الفكاهية، مما يضيف بُعدًا طريفًا وغير تقليدي إلى حياتها. يُظهر الكاتب براعة في رسم صورة جينجر كشخصية معقدة، تتنقل بين العقلانية الأكاديمية والفكاهة اللاذعة، مما يخلق توازنًا فريدًا في تقديم الشخصية.
تأخذنا الرواية في رحلة خاصة لجينجر خلال عطلة عيد الميلاد السنوية إلى منزل عائلتها، حيث تترسخ التقاليد في مشاهدة فيلم “Psycho” سنويًا. ومن خلال هذه الزيارة، تكتشف جينجر أخيرًا تفاصيل حياة عائلتها والحادث الذي أدى إلى انهيارهم الداخلي.
يقدم الكتاب مزيجًا فريدًا من الفانتازيا والواقع، حيث تتداخل قصة جينجر بشكل مدهش بين الأحداث الكوميدية واللحظات العميقة للاستكشاف الذاتي والعائلي. الفئة التي تنتمي إليها الرواية هي الخيال العام، حيث يتم استكشاف موضوعات متنوعة تتراوح بين الأكاديميا والعلاقات الإنسانية.
صدرت الرواية عن دار نشر “W W Norton & Co Inc” في يونيو عام 1997، وقد حققت نجاحًا ملحوظًا في تقديم رؤية فريدة ومسلية لحياة شخصيتها الرئيسية. تجسد الرواية جمال اللغة وتأثير الكلمات في صياغة عوالم خيالية واقعية، مما يجعلها تضيف إلى تراث الأدب العربي بلمسة مميزة وجذابة.