خلال فترة الحرب العالمية الثانية في أواخر الأربعينيات، تم رصد ظاهرة غريبة وغامضة تعرف باسم “فو كم” أو “مطاردو الأطلسي”. كانت هذه الظواهر تتمثل في رؤية كرات معدنية صغيرة وكرات ضوئية ملونة تحلق بجانب طائرات القنابل في مناطق القتال وحولها، دون تبعية لأي جهة أو تنظيم معروف.
تمت ملاحظة هذه الظاهرة في مسارات الطيران العسكري في مختلف مسارات الحروب، حيث تم تسجيلها بوضوح في سماء أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ. كانت تلك الكرات اللامعة تتبع الطائرات وتتحرك بطرق غير مألوفة، مما أثار فضول وتساؤلات الطيارين والمراقبين الجويين الذين واجهوها.
على الرغم من أن بعض الطيارين قد وثقوا لقاءاتهم مع هذه الظاهرة المذهلة من خلال التصوير الفوتوغرافي، إلا أن التفسير النهائي لهذه الظاهرة لا يزال غير معروف حتى اليوم. بعض النظريات تشير إلى أنها قد تكون نتيجة لتفاعلات كهرومغناطيسية أو تأثيرات بصرية ناجمة عن تفاعلات الغلاف الجوي مع التكنولوجيا العسكرية المستخدمة في ذلك الوقت. ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف هذه الظاهرة ويثير تساؤلات حول جوهرها وأصلها الحقيقي.
يعتبر توثيق ظهور “فو كم” خلال الحرب العالمية الثانية مهمًا لأنه يمثل أحد الظواهر غير المفسرة التي شهدتها تلك الفترة الزمنية المضطربة، مما يساهم في فهم أعمق للتاريخ والظواهر الغامضة التي قد تظهر خلال الصراعات العسكرية.
