في السابع من شهر سبتمبر عام 1871، في شمال فرنسا، بالتحديد في إيل-إيه-فيلان (Ille-et-Vilaine) بالقرب من بلدة بارامي (Parame)، تشهد البحر حدوث ظاهرة غريبة ومثيرة للدهشة. ففي تمام الساعة السادسة مساءً حتى منتصف الليل، وقعت حادثة غير مألوفة، حيث بدأت المد بالارتفاع بشكل غير معتاد. وفي ذلك الوقت، كان البحر هادئاً، لكنه بدأ يتلاطم ويتصاعد بقوة قرب الشاطئ، تماما كما يحدث في حالات العواصف الشديدة. السؤال الذي يطرح نفسه في تلك اللحظة الغامضة: هل هذا موجة مدِّيَّة؟
تلك الواقعة، المُسَجَّلَة تحت الرقم 2202، تُعَدُّ من الأحداث النادرة والمثيرة للاهتمام، حيث أثارت الشكوك والتساؤلات بشأن طبيعتها. فمن غير المعتاد أن يشهد البحر مثل هذه التغيرات الشديدة دون سبب واضح. الفيضان المفاجئ للمياه يثير تساؤلات مهمة حول طبيعته وسببه. هل كانت هذه الظاهرة ناتجة عن موجة مدِّيَّة؟ أم أن هناك سببًا آخر وراء هذا التغيير المفاجئ في حركة البحر؟
تلك الأحداث المثيرة تستحق بالتأكيد دراسة متأنية وتحليل دقيق لمعرفة ما إذا كانت فعلاً موجة مدِّيَّة أم أن هناك عوامل أخرى قد ساهمت في هذا الظاهرة الغريبة. يبقى السؤال مفتوحًا، والتحقيقات العلمية قد تكشف عن الكثير من الحقائق والتفاصيل التي قد تساهم في فهم هذه الظاهرة الغامضة وغير المألوفة.