في عام 1823، في الثلاثين من شهر مايو، وقعت حادثة غامضة ومثيرة للدهشة في بحيرة إيري. حيث شهدت هذه البحيرة التي تقع على الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حدثًا فريدًا، تمثل في ارتفاع مفاجئ في منسوب المياه بحوالي تسعة أقدام. وقد أشارت المصادر إلى أن هذا الحادث الغريب كان نتيجة لهزة أرضية طفيفة، حيث تشير التقارير إلى أن بعض المناطق على الساحل الكندي لبحيرة إيري شهدت هذه الظاهرة الغريبة.
وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن المياه ارتفعت فجأة إلى ارتفاع تسعة أقدام على الساحل الكندي، مما تسبب في دفع القوارب والأشخاص نحو الداخل بقوة لا يمكن تصورها. ثم انخفض منسوب المياه مرة أخرى، ثم ارتفع مرتين بارتفاع سبعة أقدام في كل مرة، وبعد عشرين دقيقة عادت الأمور إلى طبيعتها، حيث استعادت المياه مستواها الأصلي وعادت الهدوء مرة أخرى.
وكان هذا الظاهرة الغريبة أكثر وضوحًا عند مصبات نهري Otter و Kettle، حيث دفعت مياه البحيرة مياه هذين النهرين إلى الوراء بمسافة ميل ونصف. ورغم أن موقع الحادث بالضبط لم يُحدد، إلا أن الشهادات والتقارير تؤكد على وقوع هذا الحدث الغامض والمثير للدهشة.
يعتبر هذا الحدث تجربة فريدة ونادرة لظاهرة الزلزال وتأثيرها على البحيرات الداخلية، حيث تظهر قوة الطبيعة وقدرتها على إثارة الدهشة والتساؤل في نفوس البشر. وتبقى هذه الحادثة، التي لم يُفسر سببها بشكل كامل حتى الآن، تذكيرًا بعجائب الكون وغموضه، وتظل مصدرًا للدراسة والاهتمام للعلماء والمهتمين بعلم الزلازل والظواهر الطبيعية الغامضة.