“طفولة سيئة – حياة جيدة: كيف تزدهر وتنمو على الرغم من طفولة غير سعيدة”، كتاب مهم يقدمه الدكتورة لورا شليسنجر، يظهر للرجال والنساء أنهم يمكنهم أن يحظوا بحياة جيدة بغض النظر عن مدى سوء طفولتهم. فبالنسبة لكل واحد منا، هناك صلة بين ديناميات وتجارب عائلتنا في الصغر وبين مواقفنا وقراراتنا الحالية. العديد من الأشخاص الذين ساعدتهم الدكتورة لورا لم يدركوا كيف أثرت تجاربهم السابقة على حياتهم البالغة، أو كيف كانت خياراتهم في الأشخاص والمواقف المتكررة، والقرارات – حتى ردود أفعالهم العاطفية – مرتبطة بتلك التجارب السلبية في الصغر، وتلعب دورًا رئيسيًا في عدم سعادتهم الحالية. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص والملايين مثلهم، يُخصص الكثير من الوقت لتكرار الديناميات القبيحة للطفولة في محاولة يائسة لإصلاح الأذى العميق والأماني الطويلة. في كثير من الأحيان يستخدمون ألمهم العاطفي للتحكم في الآخرين أو لتبرير سلوكياتهم غير الملائمة والمدمرة. يلجأ البعض إلى العلاج، ليجدوا أنفسهم محاصرين في وضعية الضحية المتحسر عليها، محرومين من التفاؤل والثقة والنمو.
ستساعدك الدكتورة لورا على أن تدرك أنه بغض النظر عن الظروف التي جئت منها أو تعيش فيها حاليًا، أنت في النهاية مسؤول عن كيفية ردك عليها. قبول هذه الحقيقة الأساسية هو مصدر قوتك لتأمين الحياة الجيدة التي تتوق إليها. بأسلوبها المباشر المميز، ومن خلال أمثلة حية، توضح لك الدكتورة لورا ما الذي ستكسبه من عدم الرضا بتحديد هويتك كضحية، أو حتى كناجي – بل السعي ليكون غالبًا!
في “طفولة سيئة – حياة جيدة”، ستوجهك الدكتورة لورا لقبول حقيقة الهجمات على نفسك وروحك، وفهم نمط التكيف الفريد لديك وكيف يؤثر ذلك على أفكارك وأفعالك اليومية، وستساعدك على احتضان حياة أكثر سلامًا وسعادة. ينبع “طفولة سيئة – حياة جيدة” من مكان متعاطف وشخصي. تكشف الدكتورة لورا أيضًا بعض تجاربها الخاصة مع طفولة صعبة والجهود التي بذلت لتحقيق حياة جيدة. تكتب: “لقد استفدت من مرونتي، وأنا أبذل قصارى جهدي باستخدام ما أملك.” الآن يمكنك أيضًا أن تفعل ذلك.