في رواية “طفلة الربيع الشمالي” التي كتبتها بيرسيا وولي، ندخل عالم الأسطورة الآرثرية من خلال عيون جوينفير، الزوجة المستقبلية للملك، والتي يُصوّرها الكاتبة كامرأة حيوية وعاطفية، تلقت تعليماً على فنون الدبلوماسية وتربت لتكون ملكة. تتناول الرواية قصة جوينفير بأسلوب ملهم وتركز على جوانب شخصيتها التي لطالما كانت موضوع جدل في الأساطير الآرثرية.
تُظهر جوينفير في هذا السرد كامرأة ذات إرادة قوية، تتحلى بشخصية متفردة تمتزج فيها الحماس والثبات. إنها امرأة على دراية بفنون الدبلوماسية، حيث تظهر مهاراتها في فن التفاوض والسياسة. تُصوّر بيرسيا وولي جوينفير كقائدة وليست مجرد زوجة للملك المستقبلي، مما يضيف بُعداً جديداً إلى السرد الآرثري التقليدي.
تنتمي الرواية إلى فئة الأدب الروائي، حيث تتنوع الأحداث والشخصيات في عالم الخيال. يتجلى هنا تميز الكاتبة في إعادة صياغة الأسطورة الشهيرة بأسلوب فريد، وكتابة مألوفة تضفي طابعاً جديداً على حكاية الملك آرثر وفارسي الطاولة المستديرة.
تُنشر الرواية تحت إشراف دار النشر “بوسيدون برس”، حيث رأت النور في شهر مايو من عام 1987. تاريخ النشر يعكس الفترة التي كتبت فيها الرواية، ويبرز أهمية هذا العمل في تحديد سياق الأدب الذي شهد على تطورات ثقافية واجتماعية معينة.
“طفلة الربيع الشمالي” تُعتبر إضافة قيمة لفئة الأدب الروائي العام، حيث تقدم رؤية جديدة وغير تقليدية لقصة آرثر وفارسي الطاولة المستديرة، وتجسد شخصية جوينفير بأبعادها المعقدة، مما يجعلها قراءة لا غنى عنها لعشاق الأساطير والخيال.