في كتاب “طعم الكلام” الذي كتبه الكاتب أنور عبد المغيث، يتم استعراض مجموعة من المبادرات الفردية الملهمة التي تحمل في طياتها سحرًا خاصًا من الحلاوة الإنسانية والوطنية. يسلط الكتاب الضوء على قصص أشخاص ملهمين مثل سعد إدريس، سليمان خاطر، ومحمود نور الدين، الذين انطلقوا بمبادراتهم الفردية لتجسيد قيم الكرامة الإنسانية، والتحديات التي تواجههم في مواجهة سلطة العمالة المستبدة.
تتناول صفحات الكتاب الـ107 قضايا متنوعة ومعقدة، تتناول جوانب الحياة اليومية للأفراد الذين قرروا أن يكونوا روادًا في ميدان الفنون، بتركيز خاص على فن المسرح. يظهر الكتاب كمصدر قيم للمعلومات حول تلك المبادرات، حيث يقوم بفتح نوافذ لفهم أعماق الروح الإبداعية والتحديات التي ترافقها.
تعمل المبادرات المذكورة على تجسيد مفهوم الكرامة والوطنية، وذلك من خلال استخدام لغة فنية تتجاوز الحدود المألوفة وترتبط بالواقع الاجتماعي والسياسي الصعب. يتناول الكتاب أيضًا مفهوم العبودية الحديثة التي يخضع لها المجتمع والدولة نتيجة للسيطرة الشديدة لمنطق السوق، حيث يستعرض بأسلوبه السردي الفريد كيف يؤثر ذلك على الفرد وعلى المجتمع بأسره.
إصدار الكتاب عن دار مختارات يعكس اهتمامها بنشر الأعمال الفنية والأدبية التي تحمل رسائل قوية وتلقي الضوء على قضايا هامة. يتزين الكتاب بغلاف عادي يعكس بساطة العرض وتركيزه على جوانب المحتوى. في فئة الفنون وتحديدًا في المسرح، يبرز الكتاب كمصدر غني بالمعلومات والتحليلات التي تفتح أفقًا جديدًا لفهم العلاقة بين الفن والحياة.