في غمرة الحرب الدامية، يصادف طفلان بصورة غير متوقعة بعضهما البعض، حيث تتقاطع طرقهما في لحظة حيوية مليئة بالفوضى والدمار. يبتعدان عن هذا الجحيم، يجدان أنفسهما على طول طريق فارغ وطويل، يمتد أمامهما كالرمز للغد المجهول. بلا كبار للتوجيه أو رعاية، ينطلق الاثنان، الآن أصدقاء، معًا على هذا الطريق الممتد، بغية اكتشاف ما يخبئه لهما مصيرهم في نهايته.
يعكس هذا المانغا الرهيب قصةً غنية بالتفاصيل والتعقيدات، تلك التي تنطوي على الحياة والموت، الصداقة والبحث عن الأمان في عالم يغلفه الخطر والمواجهة الشديدة. يعيش الطفلان هذا السرد المثير بتفاصيله الشيقة والمشوقة، ويتعاملان مع الصراعات النفسية والجسدية بطريقة تلامس العمق الإنساني.
تتنوع المانغا بين الدراما القلبية والحنين الممزوج بالصعوبات الناجمة عن الحرب، مستعرضةً مشاهد البقاء والتحديات التي تعصف بالحياة اليومية لهؤلاء الأطفال البريئين الذين أصبحوا الآن وجوهًا للصمود والقوة. تتميز برؤية ناضجة تتجاوز تصنيفات العمر، حيث يتعامل المانغا بشكل صادق مع مواضيع حساسة مثل الانتحار والعنف، مما يمنحها بعدًا إنسانيًا وأدبيًا يتجاوز التوقعات العادية لفن الرسوم المتحركة.
في كل خطوة على هذا الطريق، يكون السائران فيه عرضة لتحديات جديدة ومأساويات تنمو مع كل خطوة. إن التساؤلات تتجاوب بمثابرة، والأمل يظل الدافع الرئيسي، حيث يتعلم القارئ برفق كيف يستمرون في المضي قدمًا رغم تحديات الحياة القاسية. يمتزج الأسلوب الفني ببراعة مع السرد الجذاب، مما يخلق تجربة مميزة وعاطفية لمحبي المانغا.