مخلل البنجر: فوائده، وطريقة تحضيره، وأسرار نجاحه في المنزل
يُعد مخلل البنجر من المخللات المحبوبة والمميزة في المطابخ العربية والعالمية، بفضل لونه الجذاب وطعمه الفريد الذي يجمع بين الحموضة الخفيفة والحلاوة الطبيعية. يتميز البنجر أو الشمندر بمحتواه الغذائي العالي وغناه بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، مما يجعله خيارًا صحيًا ولذيذًا يُزين الموائد ويُكمل الوجبات بمذاق لا يُقاوم. وقد أصبح تحضيره في المنزل تقليدًا يحرص عليه الكثيرون نظرًا لتنوع وصفاته وسهولة تحضيره مع إمكانية التحكم في نكهته ودرجة حموضته.
في هذا المقال، سيتم تناول كل ما يتعلق بمخلل البنجر: من القيمة الغذائية والمكونات الأساسية، إلى الخطوات التفصيلية لطريقة التحضير، بالإضافة إلى نصائح التخمير والتخزين، مع تسليط الضوء على الأسباب التي تجعل هذا النوع من المخللات خيارًا صحيًا بامتياز، وكيف يمكن إدراجه في النظام الغذائي اليومي.
أولاً: القيمة الغذائية للبنجر
البنجر ليس مجرد خضار يتميز بلونه الأحمر القاني، بل هو مخزن طبيعي للعناصر الغذائية المهمة. يحتوي البنجر على نسب عالية من:
-
الفيتامينات: خصوصًا فيتامين C، فيتامين B6، وحمض الفوليك.
-
المعادن: مثل البوتاسيوم، الحديد، المنغنيز، والمغنيسيوم.
-
الألياف الغذائية: التي تدعم صحة الجهاز الهضمي.
-
مضادات الأكسدة: التي تحمي الجسم من الالتهابات والجذور الحرة، وأبرزها “البيتالين”.
وقد أظهرت دراسات طبية أن تناول البنجر بانتظام يُساهم في خفض ضغط الدم، وتحسين الأداء الرياضي، ودعم وظائف الكبد، وتعزيز الصحة العامة.
ثانياً: مكونات مخلل البنجر الأساسية
لتحضير مخلل البنجر بنجاح في المنزل، يجب الالتزام بالمكونات التالية:
| المكون | الكمية (تقريبية) | الملاحظات |
|---|---|---|
| البنجر الطازج | 1 كغ | يُفضل أن يكون متوسط الحجم وخالي من العيوب |
| الماء | 4 أكواب | مغلي مسبقًا ومبرد |
| الخل الأبيض | 2 كوب | يمكن استخدام خل التفاح لبديل صحي |
| الملح الخشن | 2 ملعقة كبيرة | يُفضل عدم استخدام الملح المعالج باليود |
| السكر الأبيض | 1 ملعقة صغيرة (اختياري) | لكسر الحموضة وزيادة التوازن |
| الثوم (اختياري) | 3-4 فصوص مقشرة | لإضافة نكهة قوية |
| حبوب الخردل (اختياري) | نصف ملعقة صغيرة | تساهم في النكهة |
| ورق غار وقرنفل (اختياري) | حسب الرغبة | لتعزيز الطعم العطري |
ثالثاً: خطوات تحضير مخلل البنجر بالتفصيل
الخطوة 1: غسل البنجر جيدًا
يُغسل البنجر تحت الماء الجاري باستخدام فرشاة ناعمة لإزالة الأوساخ دون تقشير الجلد الخارجي، وذلك للحفاظ على اللون والمغذيات.
الخطوة 2: سلق البنجر
يوضع البنجر في قدر كبير ويُغمر بالماء ويُترك ليغلي على نار متوسطة حتى يصبح طريًا. تستغرق عملية السلق ما بين 30 إلى 45 دقيقة حسب حجم الحبات.
الخطوة 3: تقشير البنجر وتقطيعه
بعد أن يبرد البنجر، يُقشر باستخدام اليد (القشر ينفصل بسهولة بعد السلق)، ثم يُقطع إلى شرائح رفيعة أو مكعبات صغيرة حسب الرغبة.
الخطوة 4: تجهيز محلول التخليل
في وعاء منفصل، يُمزج الخل مع الماء، والملح، والسكر، ثم يُسخن المزيج قليلًا حتى يذوب الملح والسكر تمامًا. يمكن إضافة التوابل كالثوم أو حبوب الخردل حسب الذوق.
الخطوة 5: تعبئة البرطمانات
توضع شرائح البنجر في برطمانات زجاجية معقمة مسبقًا، ويُضاف إليها التوابل (إن استُخدمت)، ثم يُسكب محلول التخليل عليها حتى تغمر بالكامل. يجب التأكد من خلو البرطمان من أي فقاعات هواء.
الخطوة 6: التخزين
يُغلق البرطمان بإحكام، ويُترك في مكان بارد ومظلم لمدة 5 إلى 7 أيام لتتخمر النكهات. بعد ذلك يمكن نقله إلى الثلاجة، ويُفضل تناوله خلال 3 أشهر.
رابعاً: نصائح لضمان نجاح التخليل
-
اختيار البنجر الطازج: يُفضل البنجر الصلب والصغير الحجم لأنه يحتوي على نسبة سكر أعلى.
-
التعقيم الجيد: يجب غسل وتعقيم البرطمانات جيدًا بالماء الساخن لضمان بقاء المخلل صالحًا لأطول فترة.
-
عدم تقليل نسبة الخل أو الملح: لضمان سلامة التخليل، يجب الحفاظ على النسبة المطلوبة من الملح والخل.
-
تجنب استخدام الأواني المعدنية أثناء التحضير: يُفضل استخدام الأواني الزجاجية أو البلاستيكية غير التفاعلية لأن البنجر يحتوي على أحماض قد تتفاعل مع المعادن.
-
إضافة السكر: رغم أنه اختياري، إلا أن السكر يُساعد في التوازن بين الحموضة والحلاوة الطبيعية للبنجر.
خامساً: فوائد مخلل البنجر الصحية
عند تخليل البنجر بطريقة صحية وطبيعية، يحتفظ بنسبة كبيرة من عناصره الغذائية، بل وقد تتعزز بعض خصائصه بفضل عملية التخمير، ومنها:
-
تحسين الهضم: عملية التخليل تخلق بيئة غنية بالبروبيوتيك المفيدة للجهاز الهضمي.
-
خفض ضغط الدم: بفضل غنى البنجر بالنترات التي تتحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك الذي يساعد على تمدد الأوعية.
-
دعم وظائف الكبد: حيث يساعد البنجر على تحفيز الإنزيمات وتنقية الكبد من السموم.
-
زيادة المناعة: لاحتوائه على مضادات الأكسدة القوية مثل البيتالين وفيتامين C.
سادساً: الاستخدامات المتعددة لمخلل البنجر
يُعد مخلل البنجر مكونًا متنوع الاستخدام، ويمكن إدخاله في عدة وجبات منها:
-
مقبلات بجانب الأطباق الرئيسية، خصوصًا مع المشاوي والوجبات الدسمة.
-
سلطات الألوان، حيث يضفي لونًا جذابًا ونكهة فريدة.
-
شطائر نباتية أو دجاج مشوي، لإضافة لمسة مخللة ذات طابع خاص.
-
وجبات الإفطار الخفيفة، إلى جانب الجبن والزيتون.
سابعاً: الفرق بين مخلل البنجر التجاري والمنزلي
| الخاصية | المخلل التجاري | المخلل المنزلي |
|---|---|---|
| المواد الحافظة | يحتوي على إضافات كيميائية | طبيعي وخالٍ من المواد الحافظة |
| النكهة | حادة وأحيانًا صناعية | نكهة متزنة وطبيعية |
| القيمة الغذائية | قد تتأثر بالإضافات | غنية بالألياف والفيتامينات |
| مدة الصلاحية | طويلة بسبب المواد الحافظة | أقصر نسبيًا ولكن أكثر أمانًا |
| تكلفة التحضير | مرتفعة في بعض الأحيان | منخفضة وفعالة |
ثامناً: طرق التخزين الآمن
لضمان بقاء مخلل البنجر صالحًا لفترة طويلة، يُنصح بالآتي:
-
التخزين في الثلاجة بعد التخليل: بعد انتهاء فترة التخمير الأولى خارج الثلاجة.
-
الاستخدام بملعقة نظيفة دائمًا: لتجنب إدخال البكتيريا للبرطمان.
-
عدم تعريض البرطمان للحرارة أو أشعة الشمس: للحفاظ على جودة المخلل.
-
الاحتفاظ بالمخلل في مرطبانات زجاجية فقط: لأن الزجاج لا يتفاعل مع الحمض.
تاسعاً: مخلل البنجر بالخل البلسمي (وصفة بديلة)
للتنويع في النكهات، يمكن استخدام الخل البلسمي بديلًا للخل الأبيض، خاصة لمن يفضلون نكهة أكثر حلاوة وعمقًا. يُخلط البنجر المسلوق مع خل بلسمي، زيت الزيتون، رشة ملح، وبعض الزعتر المجفف، ويُترك في الثلاجة لمدة 3 أيام على الأقل قبل التقديم.
عاشراً: الاعتدال في الاستهلاك
رغم فوائد مخلل البنجر الكثيرة، يجب تناوله باعتدال، خاصة لمن يعانون من:
-
ارتفاع ضغط الدم: نتيجة احتوائه على الصوديوم.
-
أمراض الكلى: بسبب احتواء البنجر على نسبة من الأوكسالات.
-
داء السكري: لأن البنجر يحتوي على سكريات طبيعية، وقد تؤثر كمية السكر المُضافة في التخليل.
المصادر والمراجع
-
National Center for Biotechnology Information (NCBI) – Beetroot and Its Effects on Health
-
Harvard T.H. Chan School of Public Health – The Nutrition Source: Beets
عنوان SEO مقترح للمقال:
طريقة مخلل البنجر

