طريقة عمل فتة الدجاج

طريقة عمل فتة الدجاج: طبق شرقي تقليدي بنكهة غنية وطبقات متناسقة

تُعد فتة الدجاج من الأطباق التقليدية العريقة في المطبخ العربي، وتحديدًا في بلاد الشام ومصر، حيث تمتزج في هذا الطبق مكونات بسيطة لكن غنية بالنكهات لتشكل وجبة متكاملة من البروتينات، النشويات، والدهون الصحية. وهي طبق يعتمد على طبقات متناسقة تبدأ بخبز محمص أو مقلي، تعلوه طبقة من الأرز، ويُضاف إليه الدجاج المسلوق والمفتت، ثم يُغمر بمزيج من اللبن (الزبادي) المتبل بالثوم والطحينة، ويُزين بالمكسرات المحمصة والسمن لإضفاء لمسة نهائية فاخرة.

يتطلب إعداد فتة الدجاج دقة في الترتيب وفهماً لآلية التوازن بين الطبقات المختلفة، وهو ما يمنحها طابعًا خاصًا يجعلها حاضرة في الولائم والمناسبات العائلية.

المكونات الأساسية لتحضير فتة الدجاج

1. مكونات سلق الدجاج:

2. مكونات الأرز:

3. مكونات اللبن (الصلصة البيضاء):

4. مكونات طبقة الخبز:

5. مكونات الزينة:

خطوات التحضير التفصيلية لفتة الدجاج

الخطوة الأولى: سلق الدجاج

• يتم تنظيف الدجاج جيدًا بالماء والملح والليمون والدقيق لإزالة الزفر والرائحة غير المستحبة.

• توضع الدجاجة في قدر كبير مملوء بالماء ويُضاف إليها البصل، ورق الغار، الهيل، القرفة، الفلفل الأسود، والملح.

• يُغلى المزيج ويُزال الريم (الرغوة) المتصاعدة على السطح.

• تُترك الدجاجة لتُطهى على نار متوسطة حتى تنضج تمامًا، ويُحتفظ بمرق السلق لاستخدامه لاحقًا في طهي الأرز.

الخطوة الثانية: تجهيز الأرز

• يُغسل الأرز البسمتي جيدًا ويُنقع في ماء دافئ لمدة 30 دقيقة، ثم يُصفى.

• في قدر على النار، يُسخن الزيت ويُضاف الأرز ويُقلب لدقيقة.

• يُضاف مرق الدجاج والملح، ثم يُترك ليغلي.

• تُخفف النار وتُغطى القدر ويُطهى الأرز حتى ينضج تمامًا، ثم يُترك ليرتاح 10 دقائق.

الخطوة الثالثة: تحضير الخبز

• يُقطع الخبز العربي إلى مكعبات صغيرة، ويُقلى في زيت غزير حتى يصبح ذهبي اللون، أو يُحمص في الفرن مع قليل من الزيت حسب الرغبة الصحية.

• يُوضع الخبز في صحن التقديم الأساسي كطبقة أولى.

الخطوة الرابعة: إعداد خليط اللبن

• في وعاء، يُمزج اللبن الزبادي مع الطحينة والثوم المهروس وعصير الليمون والملح.

• يُخفق الخليط جيدًا حتى يصبح ناعم القوام ومتجانسًا.

• يمكن تبريده قليلاً قبل الاستخدام لإضفاء نكهة منعشة للطبق.

الخطوة الخامسة: تفتيت الدجاج

• بعد أن تبرد الدجاجة قليلاً، تُزال العظام والجلد، ويُفتت اللحم إلى قطع صغيرة أو متوسطة الحجم حسب الرغبة.

• يمكن تحمير بعض قطع الدجاج في القليل من السمن لإضفاء نكهة إضافية.

الخطوة السادسة: تجميع الطبقات

1. في طبق التقديم الكبير، تُوضع طبقة من الخبز المحمص أو المقلي.

2. يُرش عليها قليل من مرق الدجاج لتليينها دون أن تصبح مبللة جدًا.

3. تُوضع فوقها طبقة الأرز الساخن.

4. يُوزع الدجاج المفتت فوق الأرز بشكل متساوٍ.

5. يُسكب مزيج اللبن فوق الطبقات كلها ليغطي السطح بالكامل.

الخطوة السابعة: التزيين

• في مقلاة صغيرة، يُسخن السمن وتُضاف إليه المكسرات (اللوز أو الصنوبر) حتى تتحمر.

• يُسكب السمن والمكسرات فوق الطبق النهائي.

• يُزين بالبقدونس المفروم الطازج لإضفاء لون ونكهة مميزة.

القيمة الغذائية لطبق فتة الدجاج

يتميز طبق فتة الدجاج بتوازن غذائي مميز يجعله وجبة متكاملة ومناسبة للغداء أو العزائم العائلية:

نصائح لنجاح فتة الدجاج

• تجنب التشبع بالمرق: عند ترطيب الخبز، يجب إضافة كمية معتدلة من المرق حتى لا تصبح الفتة لينة جدًا وتفقد تماسكها.

• اختيار اللبن الجيد: اللبن الزبادي يجب أن يكون طازجًا وكامل الدسم لإعطاء الطعم والقوام المثالي.

• التحكم بدرجة حرارة الطبقات: يُفضل أن تكون طبقات الأرز والدجاج ساخنة، بينما يُستخدم اللبن بارداً نسبيًا لخلق تباين محبب في درجات الحرارة داخل الطبق.

• المكسرات المحمصة: تحميص اللوز أو الصنوبر في السمن قبل التقديم يُعزز من نكهة الطبق ويضفي لمسة احترافية.

تنويعات على فتة الدجاج

• فتة الدجاج بالصوص الأحمر: في بعض المناطق مثل سوريا ولبنان، تُضاف صلصة طماطم خفيفة لتعزيز النكهة.

• فتة بالدجاج المشوي: بدلاً من سلق الدجاج، يمكن شواؤه أو طهوه بالفرن ثم تقطيعه، ما يضفي طابعًا مدخنًا محببًا.

• فتة بالدجاج والكريمة: يفضلها البعض بإضافة القليل من كريمة الطبخ إلى مزيج اللبن للحصول على طابع أكثر غنى.

• فتة صحية: باستخدام خبز محمص بالفرن وقليل الدسم، وأرز بني بدلاً من الأبيض، يمكن تحويل الفتة إلى وجبة صحية أكثر.

الخلاصة الغذائية والثقافية

فتة الدجاج ليست مجرد وصفة طعام، بل هي تعبير عن التراث الغذائي المتنوع في العالم العربي، حيث يُمزج فيها المذاق التقليدي مع القيم الغذائية العالية. تكمن قوة هذا الطبق في تعدد طبقاته وتمازج النكهات فيه، مما يجعله محببًا لكل من يتذوقه سواء في الولائم الكبيرة أو على موائد الإفطار الرمضانية أو حتى في الوجبات العائلية اليومية. كما أنّه طبق قابل للتطوير والتحوير وفقًا للأذواق المتنوعة والحميات الغذائية المختلفة، دون أن يفقد هويته الأساسية.

المراجع:

1. كتاب “فن الطبخ الشرقي”، تأليف منى أبو الذهب، دار الفكر العربي، القاهرة.

2. موقع الجمعية العربية للتغذية – www.anf.org.sa