كيفية عمل الجبنة المجدلة: طريقة التحضير، المكونات، وفوائدها الصحية
الجبنة المجدلة هي نوع من الأجبان التي تتميز بنسيجها المتشابك والمجعد، وهي واحدة من الأطعمة التي تحظى بشعبية كبيرة في العديد من الثقافات حول العالم، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. يتميز هذا النوع من الجبن بمرونته وطعمه المميز، حيث يتم تحضيره باستخدام حليب الأبقار أو الماعز ويتميز بقوامه اللزج الذي يسمح بتمديده وشكله الملتوي الذي يمكن أن يأخذ عدة أشكال من الحبال المتشابكة إلى الكرات الملتوية.
المكونات الأساسية لصنع الجبنة المجدلة
لتحضير الجبنة المجدلة في المنزل، تحتاج إلى بعض المكونات الأساسية التي ستضمن لك الحصول على الجبنة ذات الجودة العالية. المكونات الأساسية تتضمن:
-
الحليب: يعتبر الحليب العنصر الأساسي في صنع الجبنة المجدلة. يمكن استخدام حليب الأبقار أو الماعز أو حتى حليب الجاموس حسب التفضيل الشخصي. يفضل استخدام الحليب الطازج، حيث أن الحليب المبستر قد لا يوفر نفس الطعم والنكهة الغنية.
-
المنفحة: هي المادة التي تساعد على تجميد الحليب وتحويله إلى جبن. تتوافر المنفحة في الأسواق بشكل سائل أو مسحوق، وتعتبر من المكونات الأساسية في صناعة الأجبان بشكل عام.
-
الملح: يضاف الملح لتحسين طعم الجبن ولإطالة مدة صلاحيته. يمكن إضافة الملح في مراحل مختلفة من التصنيع حسب الطريقة المتبعة.
-
الماء الساخن: يستخدم الماء الساخن لتمديد الجبن وتشكيله على شكل خيوط أو حبال ملساء.
-
حامض الستريك أو خل الطعام: في بعض الوصفات، قد يتم إضافة قليل من حامض الستريك أو خل الطعام للمساعدة في عملية التجميع والتخثر.
الطريقة التقليدية لتحضير الجبنة المجدلة
عملية صنع الجبنة المجدلة تتطلب دقة واهتمام بالتفاصيل، إذ أن التقنية المستخدمة لتحويل الحليب إلى جبنة ناعمة ومرنة هي السر وراء الحصول على الجبنة المجدلة المثالية. إليك الخطوات التفصيلية لصنع الجبنة المجدلة:
-
تسخين الحليب:
في وعاء كبير، يتم تسخين الحليب على نار متوسطة حتى يصبح دافئًا (حوالي 37-40 درجة مئوية). يجب تجنب غلي الحليب، لأن ذلك قد يؤثر على طعم الجبن ويجعله قاسيًا. -
إضافة المنفحة:
بمجرد أن يصبح الحليب دافئًا، يتم إضافة المنفحة. يتم تخفيف المنفحة في قليل من الماء البارد قبل إضافتها إلى الحليب. يُحرك الخليط برفق لتوزيع المنفحة بشكل متساوٍ على كامل الحليب. يتم ترك الحليب لمدة 30 دقيقة حتى يتخثر. -
إزالة الكتل:
بعد مرور الوقت المحدد، سيتحول الحليب إلى كتلة من الجبن. يتم تقطيع هذه الكتل باستخدام سكين حاد أو أداة خاصة إلى مكعبات صغيرة الحجم، ثم يتم تركها لمدة 10 دقائق لتتجمع. -
فصل الجبن عن المصل:
باستخدام قطعة قماش قطنية نظيفة أو مصفاة، يتم تصفية الجبن من المصل المتبقي. يمكن حفظ المصل لاستخدامات أخرى مثل إضافة إلى العصائر أو المخبوزات. -
التمديد والتشكيل:
الآن تأتي المرحلة الحاسمة في صنع الجبنة المجدلة، حيث يتم أخذ الجبن ووضعه في ماء ساخن (حوالي 80 درجة مئوية). بارتداء قفازات لحماية اليدين من الحرارة، يتم سحب الجبن لتمديده وتشكيله إلى خيوط طويلة. يُكرر هذه العملية عدة مرات حتى يصبح الجبن لزجًا وقويًا بما يكفي ليتم تشكيله إلى شكل الجديلة. -
الملح:
بعد أن يتم تشكيل الجبنة، يتم إضافة الملح إلى سطح الجبن أو غمسه في محلول ملحي لتحسين الطعم والحفاظ على الجبنة لفترة أطول. -
التخزين:
تحفظ الجبنة المجدلة في محلول ملحي في وعاء محكم الغلق، وتترك في مكان بارد. يمكن حفظها لمدة أسبوع أو أكثر حسب طريقة التحضير.
أنواع الجبنة المجدلة
الجبنة المجدلة تختلف في أسلوب التحضير والمذاق حسب المنطقة التي يتم تحضيرها فيها. هناك العديد من الأنواع التي يتميز كل منها بخصائصه الفريدة:
-
الجبنة المجدلة التركية (الجبنة الموزاريلا التركية): تعرف هذه الجبنة في تركيا باسم “تلي”، وهي جبنة مجدلة مصنوعة من حليب الماعز أو الأبقار، وتتميز بقوامها اللين وطعمها المعتدل.
-
الجبنة المجدلة الإيطالية (الموزاريلا): الموزاريلا هي أشهر نوع من الجبنة المجدلة التي تصنع من حليب الجاموس. تتميز بطعمها الكريمي وقوامها المطاطي الذي يجعلها مثالية للاستخدام في البيتزا أو السندويشات.
-
الجبنة المجدلة العربية (الجبنة الحلوم): في منطقة الشرق الأوسط، تعتبر الحلوم نوعًا من الجبنة المجدلة التي تتميز بقوامها الصلب نسبيًا. تُصنع عادة من حليب الأغنام أو الأبقار وتشتهر في العديد من الأطباق المشوية.
فوائد الجبنة المجدلة الصحية
الجبنة المجدلة ليست فقط لذيذة ولكنها أيضًا تحتوي على العديد من الفوائد الصحية، بفضل مكوناتها الغنية. يمكن تلخيص الفوائد الصحية التي تقدمها الجبنة المجدلة في النقاط التالية:
-
مصدر جيد للبروتين: تحتوي الجبنة المجدلة على نسبة عالية من البروتين الذي يعتبر مهمًا لبناء الأنسجة وتعزيز نمو العضلات.
-
غنية بالكالسيوم: كما هو الحال مع معظم أنواع الأجبان، تحتوي الجبنة المجدلة على نسبة عالية من الكالسيوم، مما يساعد على تقوية العظام والأسنان، فضلاً عن دعم وظائف الأعصاب.
-
مصدر للفيتامينات والمعادن: تحتوي الجبنة المجدلة على مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين ب12، بالإضافة إلى معادن مهمة مثل الزنك والمغنيسيوم.
-
تعزيز صحة القلب: الجبنة المجدلة المصنوعة من حليب الماعز أو الأبقار يمكن أن تحتوي على دهون مفيدة تعزز صحة القلب وتساهم في تحسين مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
-
تحسين الهضم: بما أن الجبنة المجدلة هي منتج لبني، فإنها تحتوي على بكتيريا مفيدة تعزز صحة الجهاز الهضمي وتساعد في توازن ميكروبيوم الأمعاء.
كيفية استخدام الجبنة المجدلة في المأكولات
يمكن استخدام الجبنة المجدلة في العديد من الأطباق، مما يجعلها إضافة شهية ومرنة للمطبخ. من بين الأطباق التي يمكن إضافة الجبنة المجدلة إليها:
-
البيتزا: الجبنة المجدلة مثل الموزاريلا هي الخيار المثالي لوضعها على البيتزا، حيث تذوب بشكل ممتاز وتضيف نكهة غنية.
-
السندويشات: يمكن استخدام الجبنة المجدلة في السندويشات خاصةً مع الخضار أو اللحوم الباردة.
-
المقبلات: تقدم الجبنة المجدلة مع الخضار المشوية أو المحمصة في أطباق المقبلات المختلفة.
-
الأطباق المشوية: في العديد من البلدان العربية، يتم تحمير الجبنة المجدلة على النار أو شوائها للحصول على نكهة مميزة وقرمشة لذيذة.
الخلاصة
صنع الجبنة المجدلة في المنزل هو عملية ممتعة قد تكون مجزية بشكل خاص عند الحصول على جبنة طازجة ولذيذة. من خلال استخدام المكونات الطبيعية وطريقة التحضير التقليدية، يمكن تحضير جبنة مجدلة ذات جودة عالية. يمكن تناولها بطرق متعددة ومناسبة للأطباق المختلفة، ما يجعلها خيارًا ممتازًا لمحبي الجبن.

