“طريقة الذهاب، سميث” هو عمل أدبي يتميز بسحر الفكرة الناعمة وجاذبيتها الفكاهية، والذي يستحق بجدارة لقب كتاب العام. يعود الفضل في هذا الإنجاز البارز إلى الكاتب بوب سميث، الذي استطاع من خلال هذا الكتاب الحائز على جائزة أن يقدم للقارئ جرعة ساحرة من الواقع في تسعينيات القرن الماضي، من خلال مراقباته كرجل مثلي سعيد التكيف. ومع انفصاله عن صديقه الحميم، يلقي سميث نظرة عودية إلى طفولته العادية المؤلمة ليرى أين بدأت كل المشاكل حقًا.
مثل كل طفل أمريكي آخر، كانت مراهقة بوب مليئة بلحظات التجهل السعيدة، والارتباك الضبابي، والخجل المحرج. وفي صفحات هذا الكتاب، يستحضر بوب شبابه بواقعية تجعلك ترتجف وتزفر بالتعرف عليها. ومن خلال هذه الصفحات المضحكة بشكل هستيري، يقدم بوب سميث القارئ إلى جدته المثيرة للسخرية، التي تتفهم مرض السيارات لديه: “بوب يتقيأ فقط لأنه قريب من النافذة ويستطيع أن يفعل ذلك”؛ وإلى أول فتاة يعجب بها في المدرسة، التي “يمكن أن يغطي شاربها الساعة الخامسة الغرفة بالظلام”؛ وإلى أول لحظة اشتهار له، عندما فقد وعيه على كرسيه خلال فيلم وثائقي عن البيولوجيا (“طريقة جيدة، سميث!”).
بوب سميث، بحدة ملاحظاته وفطنته، وبذكائه الساخر والمبدع، يقدم في هذه المجموعة المُرشحة لجائزة لامبدا للجوائز تجربة مرحة مريرة في نفس الوقت، وشهادة على هبة لا يمكن إنكارها لكاتب كوميدي أصلي بامتياز.
“طريقة الذهاب، سميث” يندرج تحت فئة الفكاهة والشكل والمقالات، ويتميز بأسلوب كتابي سلس وجذاب. صدر هذا العمل الأدبي الرائع عن دار النشر هاربر بيرينيال في شهر نوفمبر من عام 2000، ليضيف مزيدًا من القيمة والمتعة إلى مكتبة القارئ المتميزة.