5 طرائق تساعدك على الاسترخاء بشكلٍ أكبر أثناء العمل
العمل في بيئات مليئة بالضغوط يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتك الجسدية والعقلية. من الضغوط المستمرة لمواعيد التسليم المتسارعة إلى المشكلات اليومية التي قد تظهر فجأة، يصبح الحفاظ على التركيز والعمل بكفاءة تحديًا. ومع ذلك، فإن القدرة على الاسترخاء والتقليل من التوتر أثناء العمل ليست فقط أمرًا ضروريًا للحفاظ على الإنتاجية، ولكنها أيضًا أمر حيوي للحفاظ على الصحة العامة. في هذا المقال، سنتناول خمس طرائق فعّالة يمكنك اتباعها للاستمتاع بيوم عمل أكثر هدوءًا وأقل توترًا.
1. تنظيم التنفس واستخدام تمارين التنفس العميق
من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لتقليل التوتر أثناء العمل هي ممارسة التنفس العميق. يساعد التنفس العميق على زيادة الأوكسجين في الجسم، مما يُحسن من الدورة الدموية ويقلل من مستوى التوتر. عندما تشعر بأن الضغوط تتزايد، خذ بضع دقائق لأداء تمرين تنفس بسيط:
- اغلق عينيك، واستنشق الهواء ببطء لمدة أربع ثوان.
- امسك الهواء لمدة أربع ثوان.
- ثم زفير ببطء لمدة أربع ثوانٍ أيضًا.
كرر هذا التمرين عدة مرات. ستلاحظ أن معدل ضربات قلبك سينخفض وستشعر بمزيد من الاسترخاء. يمكن دمج هذا التمرين في روتينك اليومي، سواء كان أثناء الجلوس على مكتبك أو في فترة استراحة قصيرة.
2. أخذ استراحات قصيرة ومخطط لها
من أكثر الأخطاء شيوعًا التي يقع فيها الموظفون هي الجلوس لساعات طويلة دون أخذ استراحات منتظمة. لا يقتصر الأمر على أن هذه العادة تؤثر سلبًا على التركيز والإنتاجية، بل يمكن أن تؤدي أيضًا إلى شعور عام بالتعب والإرهاق. من أجل تحسين الاسترخاء، من المهم أخذ استراحات قصيرة بين فترات العمل.
- خصص وقتًا للقيام ببعض الحركات الجسدية أو حتى التنزه القصير حول المكتب.
- جرب تقنية “25-5” (أي العمل لمدة 25 دقيقة ثم أخذ استراحة لمدة 5 دقائق).
- يمكنك خلال هذه الاستراحة القيام بتمارين تمدد بسيطة، مما يساهم في استرخاء عضلاتك.
هذه الفترات القصيرة من الراحة تجدد طاقتك العقلية والجسدية، مما يسمح لك بالعودة إلى العمل بكفاءة أكبر وبتوتر أقل.
3. خلق بيئة عمل مريحة وهادئة
بيئة العمل تلعب دورًا حاسمًا في مستويات التوتر والإجهاد. إذا كنت تعمل في مكان مزدحم وصاخب، فإن ذلك يمكن أن يسبب لك مزيدًا من التوتر ويقلل من قدرتك على التركيز. من المهم أن تخلق بيئة مريحة في محيط عملك تساعدك على الاسترخاء.
- اضبط مستوى الإضاءة في المكتب بحيث يكون مريحًا. الإضاءة الساطعة جدًا قد تكون مزعجة، بينما الإضاءة الخافتة قد تؤدي إلى إجهاد العينين.
- استخدم الموسيقى الهادئة أو الأصوات الطبيعية (مثل أصوات البحر أو الرياح) لخلق بيئة مريحة. هناك العديد من التطبيقات التي تقدم موسيقى هادئة مصممة لتحسين التركيز وتقليل التوتر.
- تأكد من ترتيب مكتبك بطريقة تشجع على الراحة والتنظيم. فالفوضى يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالضغط، بينما المكان المنظم يخلق حالة من الاسترخاء الذهني.
4. ممارسة الرياضة الخفيفة خلال اليوم
ممارسة الرياضة تعتبر من أفضل الطرق للتخلص من التوتر، فهي تحفز إفراز الإندورفين (هرمونات السعادة) التي تساعد في تخفيف الإجهاد وتحسين المزاج. بينما قد تكون ممارسة التمارين الرياضية في الصباح أو المساء فكرة جيدة، يمكن أيضًا ممارسة بعض الأنشطة الخفيفة أثناء اليوم لإراحة جسدك وعقلك.
- جرب المشي لمدة عشر دقائق في استراحة الغداء.
- قم ببعض التمارين البسيطة مثل تمارين التمدد أو تمارين اليوغا المكتبية.
- يمكن القيام ببعض الحركات البسيطة لعضلات العنق والظهر التي تساعد في تخفيف التوتر العضلي الناتج عن الجلوس لفترات طويلة.
يمكنك حتى استخدام تطبيقات مخصصة تقدم تمارين سريعة تناسب أوقات الاستراحات القصيرة في العمل.
5. إعداد أولويات واضحة وتنظيم الوقت
العمل تحت الضغط يمكن أن يحدث عندما تكون لديك مهام كثيرة لتنجزها في وقت محدود. من خلال تنظيم وقتك بشكل أفضل وتحديد أولوياتك، يمكن أن تقلل من شعورك بالازدحام وتزيد من شعورك بالتحكم في الوضع.
- استخدم تقنيات إدارة الوقت مثل “قائمة المهام اليومية” أو “تقنية بومودورو” لتحديد أولوياتك.
- خصص أوقاتًا محددة للتركيز على كل مهمة، وتأكد من إتمامها بشكل كامل قبل الانتقال إلى المهمة التالية.
- حاول تقليل المهام المتعددة. بينما يعتقد البعض أن القيام بعدة مهام في وقت واحد يمكن أن يزيد من الإنتاجية، إلا أن العكس هو الصحيح، حيث يمكن أن يؤدي تعدد المهام إلى تشتت الذهن وزيادة التوتر.
من خلال تنظيم وقتك بشكل فعال، ستشعر بأنك أقل إجهادًا وأكثر قدرة على إدارة المهام بشكل هادئ ومنظم.
الخلاصة
في بيئة العمل الحديثة، يعتبر التوتر أمرًا شائعًا يمكن أن يؤثر سلبًا على الأداء العقلي والجسدي. لذلك، من المهم أن نكون واعين للطرق التي تساعدنا في الاسترخاء أثناء العمل، للحفاظ على صحتنا العامة وزيادة إنتاجيتنا. باستخدام تقنيات مثل التنفس العميق، أخذ استراحات منتظمة، خلق بيئة عمل مريحة، ممارسة الرياضة الخفيفة، وتنظيم الوقت، يمكن أن نخفف من حدة التوتر ونتمتع بيوم عمل أكثر استرخاء.