6 طرائق لجعل الناس يشاركون المحتوى الخاص بك
إن إنشاء محتوى مميز وقيم هو الخطوة الأولى في استراتيجية التسويق الرقمي، لكن النجاح الحقيقي للمحتوى يكمن في مدى انتشاره بين الجمهور المستهدف. مشاركة المحتوى من قبل المستخدمين تعدّ دليلاً على جاذبية المحتوى وقيمته. ومع ذلك، ليست كل قطعة محتوى قابلة للمشاركة بشكل طبيعي. هناك عوامل واستراتيجيات محددة يمكن أن تسهم بشكل كبير في زيادة فرص مشاركة المحتوى. في هذا المقال، سنستعرض 6 طرق فعّالة لجعل الناس يشاركون المحتوى الخاص بك.
1. إنشاء محتوى ذو قيمة وإفادة للجمهور
أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يتميز المحتوى بالقيمة. المحتوى الذي يضيف معلومات جديدة أو يقدم حلولاً لمشاكل شائعة يجذب الانتباه بشكل أكبر. على سبيل المثال، المقالات التعليمية، الأدلة الشاملة، والمحتوى الذي يسلط الضوء على أفضل الممارسات هي من أكثر الأنواع التي يحب الجمهور مشاركتها. إذا وجد المستخدمون أن ما تقدمه لهم يساعدهم في حل مشكلة أو يوفر لهم معرفة قيمة، فإنهم سيميلون إلى مشاركته مع أصدقائهم أو زملائهم.
كيف تحقق ذلك؟
- قدم معلومات مدعومة بأدلة وبيانات.
- تجنب الحشو والمعلومات غير المفيدة.
- استخدم لغة مبسطة وسهلة الفهم لجميع شرائح الجمهور.
2. العناوين الجذابة والمختصرة
العنوان هو أول ما يراه المستخدم عند تصفح المحتوى. إذا كان العنوان جذاباً ويثير الفضول، فإنه سيشجع المستخدمين على النقر على الرابط ومشاركة المحتوى مع الآخرين. العناوين التي تحمل وعوداً واضحة مثل “كيف تفعل…؟” أو “أفضل 10 نصائح…” غالباً ما تكون أكثر فاعلية.
كيف تكتب عناوين جذابة؟
- اجعل العنوان مختصراً قدر الإمكان مع الحفاظ على الوضوح.
- استخدم أرقاماً أو أسئلة في العنوان لزيادة الجاذبية.
- اجعل العنوان يعبر عن محتوى المقال بدقة مع إضافة عنصر الإغراء.
3. إضفاء الطابع العاطفي على المحتوى
المحتوى الذي يؤثر على مشاعر الجمهور عادةً ما يكون الأكثر مشاركة. يمكن أن يكون المحتوى محفزاً، مضحكاً، ملهماً، أو حتى مؤثراً في مواقف معينة. عندما يشعر القارئ بالارتباط العاطفي مع المحتوى، سيكون لديه دافع أقوى لمشاركته مع الآخرين. فالمشاعر تعمل كجسر بين الجمهور والمحتوى.
نصائح لإضافة الطابع العاطفي:
- استخدم قصصاً أو حالات دراسية مؤثرة.
- ركز على قضايا مجتمعية مهمة أو تجارب إنسانية.
- اعتمد على نبرة كتابة توحي بالتعاطف أو الحماس.
4. تقديم المحتوى في شكل بصري جاذب
المحتوى المرئي مثل الصور، الإنفوجرافيكس، والفيديوهات عادةً ما يكون أكثر جذباً ومشاركة من المحتوى النصي فقط. الصور الجذابة والمخططات المرئية تسهم في تبسيط الأفكار المعقدة وتجعل المحتوى أكثر قابلية للاستيعاب. بالإضافة إلى ذلك، الإنفوجرافيكس تقدم معلومات كثيرة في مساحة صغيرة مما يسهل على المستخدمين مشاركتها.
كيف تستفيد من العناصر المرئية؟
- استخدم صورًا ذات جودة عالية ومرتبطة بموضوع المقال.
- قم بتصميم إنفوجرافيك يلخص النقاط الأساسية.
- اعتمد على الفيديوهات القصيرة التي توضح الرسالة بشكل سريع.
5. تشجيع الدعوة إلى المشاركة بوضوح
يجب ألا يكون الدعوة إلى المشاركة ضمنية فقط، بل يجب أن تكون واضحة وصريحة. يمكن أن تضيف عبارات تشجيعية تدعو القارئ إلى مشاركة المحتوى مثل “شارك هذا المقال إذا وجدته مفيدًا” أو “انشر المعرفة بين أصدقائك”. هذه العبارات قد تبدو بسيطة ولكنها تزيد من فرص المشاركة بشكل كبير.
كيف تنفذ ذلك؟
- أضف أزرار المشاركة في مكان واضح في الصفحة.
- استخدم النصوص التحفيزية التي تدعو القارئ إلى التفاعل.
- ضع أزرار المشاركة في أكثر من موضع داخل المحتوى.
6. ضمان سهولة المشاركة عبر مختلف المنصات
كلما كان المحتوى أكثر سهولة في المشاركة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، زادت احتمالية انتشاره. يجب أن تكون روابط المشاركة متاحة بسهولة ويُفضّل أن تكون متوافقة مع جميع الأجهزة والمنصات، بما في ذلك الهواتف المحمولة. المستخدمون اليوم يبحثون عن سهولة الوصول والسرعة، لذلك تسهيل عملية المشاركة هو خطوة حاسمة.
نصائح لتحسين سهولة المشاركة:
- تأكد من توافق الموقع مع جميع أنواع الأجهزة (تصميم متجاوب).
- ضع أزرار المشاركة بالقرب من العناوين والفقرات الهامة.
- أضف اختصارات لمشاركة المحتوى عبر التطبيقات الشهيرة مثل واتساب وفيسبوك.
الخاتمة
زيادة نسبة مشاركة المحتوى ليست مهمة عشوائية، بل تتطلب استراتيجية محددة تأخذ في الاعتبار اهتمامات الجمهور وسهولة الوصول إلى المحتوى. عبر تقديم محتوى ذو قيمة، استخدام عناوين جذابة، اللعب على المشاعر، تقديم المحتوى بشكل مرئي، وتحفيز الجمهور على التفاعل والمشاركة، ستتمكن من تعزيز فرص انتشار المحتوى الخاص بك وجعله يصل إلى جمهور أوسع.