طائرة Kawasaki Ki-32، المعروفة أيضًا باسم “Mary” في الكود الألي للحلفاء، كانت تعتبر في فترة الحرب العالمية الثانية واحدة من أبرز الطائرات الخفيفة المستخدمة كقاذفة قنابل من قبل القوات الجوية الإمبراطورية اليابانية. تم تطويرها وتصنيعها بواسطة شركة Kawasaki Heavy Industries اليابانية.
كانت الـ Ki-32 ذات أهمية استراتيجية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تُستخدم بشكل أساسي في القصف الخفيف ودعم الأرضيات. كانت تتمتع بمرونة فائقة وقدرة على التحليق بسرعات منخفضة وأداء ممتاز في الأجواء الاستوائية، مما جعلها مثالية للعمليات العسكرية في مناطق جنوب شرق آسيا والمناطق الاستوائية الأخرى.
تتميز الطائرة ببنية خفيفة الوزن وقدرة على حمل حمولة جيدة من القنابل والذخائر الأخرى، مما جعلها فعالة في مهام القصف والدعم الجوي. كان لديها أيضًا قدرة على الانطلاق والهبوط من المدارج الصغيرة وغير المعبدة، مما زاد من مدى استخدامها في الظروف الجغرافية والجوية المتنوعة.
على الرغم من فترة خدمتها النشطة والمهمة، إلا أن الـ Ki-32 لم تحظ بنفس الشهرة والاهتمام الذي حظيت به طائرات أخرى في النزاع، مثل Mitsubishi A6M Zero أو Nakajima Ki-43. ومع ذلك، فإن دورها الحيوي في دعم القوات البرية وتنفيذ العمليات العسكرية في المناطق ذات الظروف الجوية الصعبة لا يمكن إنكاره.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر تاريخ الـ Ki-32 جزءًا لا يتجزأ من تاريخ التكنولوجيا الجوية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تمثل نموذجًا للابتكار والتطور في مجال تصميم الطائرات واستخدامها في العمليات العسكرية.