طائرة I-15، المعروفة أيضًا باسم “شاختا”، تعتبر من أحد الطائرات التاريخية التي شهدت عهد الحرب العالمية الثانية، حيث قامت بأداء دور حيوي كطائرة مقاتلة ثنائية الأجنحة. تم تصميمها على يد مكتب تصميم بوليكاربوف بإتقان شديد، لتكون علامة بارزة في تاريخ الطيران الروسي.
تمتاز طائرة I-15 بقدرتها الفائقة على المناورة، حيث كانت تتمتع بقدرات تحليق استثنائية تمكنها من المناورة برشاقة في سماء المعارك. كانت تعتبر الخيار الأمثل للطيارين الروس الذين كانوا يسعون للتحليق بسرعة وثبات في وجه التحديات الجوية.
تمتلك I-15 بنية فعّالة ومتينة، مما جعلها تحتفظ بقدرتها على تحمل الظروف القاسية للمعارك الجوية، وتقديم الأداء المطلوب في كل زمان ومكان. وعلاوة على ذلك، فإنها كانت تمتلك مقاتلة فعّالة، تتفوق في التصدي للتهديدات الجوية بفضل مجموعة متنوعة من الأسلحة التي كانت مجهزة بها.
تألقت I-15 بشكل خاص في المعارك الجوية خلال الحرب الأهلية الإسبانية، حيث كانت جزءًا لا يتجزأ من القوات الجوية الجمهورية، وقد طالب بها الطيارون بحرارة لأداء دور حاسم في صد هجمات القوات الفاشية. وبفضل أدائها المتميز، أصبحت I-15 تحظى بسمعة ممتازة على المستوى الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تاريخ الطائرة I-15 يعكس التطور المستمر في مجال الطيران الروسي، حيث شهدت سلسلة من التحسينات والتطويرات التي جعلتها تبقى في صدارة الطائرات المقاتلة ثنائية الأجنحة التي لا تُضاهى.
من خلال كل هذه العوامل، لا شك أن طائرة I-15 تظل شاهدًا على براعة الصناعة الروسية في مجال تصميم الطائرات، وتحفل بتاريخ غني وإرث لا يُنسى في عالم الطيران العسكري.