“Lost Man’s River” هو رواية ذات نطاق وطموحات ملحمية، تواجه العلاقة الأساسية بين أب خطير وأبنائه المائلين لليأس، والطرق التي شكل فيها وفاته حياتهم. يشعر لوسيوس واتسون بالهوس في معرفة الحقيقة عن والده. من هو إي. جي. واتسون؟ هل كان رجلاً مخلصًا لأسرته، ومزارعًا ملهمًا، ورجلًا للتقدم والرؤية؟ أم كان قاتلًا بارد الدم وفرصي؟ هل دفع جيرانه لقتله خوفًا منه؟ أم كان ذلك بسبب الحسد؟ وإذا كان واتسون قاتلًا، هل ينبغي للجيران أن يخافوا من لوسيوس المهووس عندما يعود ليعيش بينهم ويطرح الأسئلة؟
تتشكل شخصيات هذه القصة من الرجال والنساء المتأثرين بعناصر الطبيعة القاسية في إيفرجليدز في فلوريدا – جنس معزول، أحفاد للمنشقين ورواد الطريق، لا يمتلكون سوى قوتهم وغريزتهم وتقاليدهم لمقاومة قوى التقدم في القرن العشرين التي تهددهم بالإبادة: سبيك دانيلز، مصنع الواقع وصياد التماسيح الذي تحول ليصبح تاجر سلاح؛ سالي براون، التي تكافح للهروب من العنصرية والعار الناجم عن عائلتها المحلية؛ آر. بي. كولينز، المعروف باسم “الدجاجة”، الذي يعاني من التشرد بسبب الكحول والغضب، والذي يعتبر حارس أسرار واتسون؛ واتسون داير، الذي لم يُعترف به كرجل ذو مواهب يتطلع للاستيلاء على مزرعة واتسون البعيدة المخفية في الأنهار البرية؛ وهنري شورت، رجل أسود وعضو غير راغب فيه من مجموعة الرجال المسلحين الذين انتظروا إي. جي. واتسون في الشفق الصامت.
فقط راوي بيتر ماتيسن بفنه الساحر يمكنه التقاط جمال وغرابة الحياة على هذا الحدود المقفرة بينما يتعمق بعمق في مأساتها الأساسية: الدمار الوحشي للأرض باسم التقدم، والعنصرية التي تعيش في قلب تاريخ العالم الجديد.
“Lost Man’s River” تعد رواية تثير التأمل في أعماق النفس البشرية وتجسد التضحية والجشع والأمل واليأس في مشهد مثير ومعقد، تمزج بين الرواية السردية والدرامية ببراعة فائقة.