في عام 2016، أبصرت المشهد المانغاي الفني إضافة مميزة وفريدة تحت عنوان “ضربة فيروسية”. يأخذنا هذا العمل في رحلة مثيرة ومشوقة إلى عالم الطلاب الثانويين، حيث يتقاطع العنف ووسائل التواصل الاجتماعي في قالب مثير يتناول قصة هوبين يو، طالب الثانوية النحيف الذي يظهر بمظهر لا يتناسب مع مهارات القتال الرائعة التي يكتسبها.
تتميز هذه المانغا بأنها تتخذ من عالم التواصل الاجتماعي منصة للأحداث، حيث ينقلب حياة هوبين رأسًا على عقب بفضل نصائح غامضة يتلقاها من قناة “نيوتيوب”، مما يدفعه ليصبح نجمًا على هذه المنصة بمحتوى يدور حول فنون القتال. ينجح هوبين في تحقيق إنجازات لا تصدق، حيث يبدأ في هزيمة خصوم أقوياء منه، مما يعود عليه بجني مبالغ مالية هائلة وشهرة لا حدود لها.
ومع ذلك، يطرح السؤال الحيوي: هل يستطيع هوبين الاستمرار في هذا النجاح المتزايد، أم سيصطدم في نهاية المطاف بخصم يكون له الكلمة الأخيرة؟ تتقاطع مواضيع القتال اليدوي ووسائل التواصل الاجتماعي في سياق مليء بالأحداث والمفاجآت، حيث تتناول المانغا قضايا الابتزاز والعنف الجسدي بشكل ناقد، مع إلقاء الضوء على النواحي النفسية والاجتماعية لتلك التحديات.
يتألق العمل بتصوير ملون يضفي على القصة حيوية وواقعية إضافية، مما يجعل كل مشهد يروي قصة ذات طابع فريد. كما تظهر العناصر النضرة والنكت الفكاهية في سياق الحبكة، مما يخلق توازناً فريداً بين الجانب الحماسي والتسلية.
تتألق المانغا أيضًا في استكشاف مواضيع ناضجة وعميقة، حيث تركز على التحديات النفسية والأخلاقية التي يواجهها هوبين في رحلته، وتتسلل إلى تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الشخصيات والمجتمع بشكل عام.
باختصار، “ضربة فيروسية” تمثل تحفة فنية مميزة تمزج بين الحماس والكوميديا والتفكير العميق، وتترك في أذهان القراء تأثيراً لا يُنسى حينما يستمتعون بغنى المشاهد الملونة والشخصيات المعقدة في هذا العمل المبدع.