“ضربات برينكلي: الأفراد، الأماكن، والأحداث التي شكلت عصري”
يعد كتاب “ضربات برينكلي: الأفراد، الأماكن، والأحداث التي شكلت عصري” من تأليف ديفيد برينكلي عملًا أدبيًا مميزًا يأخذ القارئ في رحلة فريدة إلى أروقة التاريخ والسياسة الأمريكية. يتناول الكتاب بشكل مباشر وشيق مجموعة من الشخصيات والأماكن والأحداث التي كان لها تأثير كبير على العصر الذي عاش فيه الكاتب.
يقدم الكتاب نظرة حميمة وحيوية على دواليب السلطة والأحداث الرئيسية في العاصمة واشنطن، حيث يقدم ديفيد برينكلي صورًا أولية للشخصيات الرئيسية في العاصمة الأمريكية. يروي قصصًا حية عن الشخصيات السياسية، مثل فرانكلين د. روزفلت الذي كان يعد السجائر بشكل شخصي ليستمتع بفترة استراحة قصيرة بين جلسات الإحاطة الإعلامية، وماي كريغ، أول صحفية امرأة تخترق الدائرة الداخلية لروزفلت، التي كانت دائمًا تذكر الرئيس بأن زوجته كانت كاتبة صحفية أيضًا.
تتناول الصفحات أيضًا حياة تيودور بيلبو، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ميسيسيبي، الذي كان يشجع على الفرقة العنصرية وأصبح عمدةً فعليًا لواشنطن في ذلك الوقت الذي كانت فيه المدينة محافظة ومفصولة. كما يتناول الكتاب شخصيات بارزة أخرى مثل جيمي هوفا، زعيم النقابة الشهير والمأساوي، وليندون جونسون الذي وصفه برينكلي بأنه الشخصية الأكثر إثارة ورهيبة التي قابلها، بالإضافة إلى رونالد ريغان الذي وجده الأكثر غموضًا من بين الرؤساء الحادي عشر الذين تناولهم.
تأخذ الرواية أيضًا القارئ في رحلة عاطفية خاصة إلى اغتيال الرئيس كينيدي وذكرى مؤثرة ليوم النصر. يتميز الكتاب بأسلوب سردي فريد وبوصف وافٍ يجعل الأحداث تتجسد أمام أعين القارئ.
من خلال تسليط الضوء على الساحة السياسية والتاريخية، يجسد “ضربات برينكلي” قيمة كتابية فريدة ويضيف إلى المكتبة الأدبية السير الذاتية والتاريخية. الناشر كنوبف أصدر الكتاب في نوفمبر عام 2003، وهو يتمتع بمكانة رفيعة بين كتب السير الذاتية والتاريخ.