في كتاب “ضد الوقت الحالي: 3 أوايل” من سلسلة شعر ويسليان، يستكشف الشاعر مارك إيرفين ذكريات طفولته بالقرب من المختبر النووي في أوك ريدج، تينيسي. يحمل هذا الكتاب ثلاثة أوايل تستكشف طبيعة الزمن والمكان المتذكرين – سواء كان ذلك الشخصي أو التاريخي أو الجيولوجي – في مواجهة تقدم الزمن – التطور، الانبات، تقسيم الخلايا، الانشطار النووي، تلاشي الذاكرة والمشاعر. يقول الشاعر إن هذا هو نوع من “سجل الأحافير” لتأثير العلم على العالم الحديث. الانحدار (ميلا الذرات نحو الفوضى) يصبح إلهًا، نموذجاً للإمكانيات. الفوضى – الهياج، الظلام، الفوضى – تؤدي إلى التطور والتطور إلى النظام، والتناغم، والجمال. نجم يحترق وتسقط أشعة الشمس على العالم.
هذا الكتاب، الذي نشرته Wesleyan University Press في سبتمبر 1988، يعتبر إضافة قيمة لمجموعة الشعر بما فيه من استكشاف لعلاقات الزمان والمكان، وتأثيرات التقدم العلمي على الحياة اليومية. يأخذ القارئ في رحلة فلسفية وشاعرية تتحدث عن الفوضى والترتيب، الظلام والضوء، الاضطراب والهدوء.
“ضد الوقت الحالي: 3 أوايل” هو مزيج رائع من الشعر والفلسفة، يدعو القارئ إلى التفكير في كيفية تكوين ذكرياتنا وفهمنا للزمن والمكان، وكيف يتشابك ذلك مع التقدم العلمي الذي يغير وجه العالم من حولنا. إنه كتاب يستحق التصفح والتأمل، يترك في النفس بصمات تدفعنا للتفكير في عمق الحياة وتعقيدها.
ذاكرة الشاعر، كما يبدو، تتجاذب بين تلك اللحظات الشخصية التي تجسدها الأوايل وبين المعرفة العلمية التي تبدو وكأنها تمتزج بشكل لا ينتهي مع الذكريات الشخصية. يخلق إيرفين لوحات شعرية تتناول الماضي والحاضر بشكل لا يمكن إلا أن يعبر عنه كاتب متمكن من لغة الشعر بأبهى صورها.
إن “ضد الوقت الحالي: 3 أوايل” يسلط الضوء على تجارب فريدة ومثيرة للاهتمام، ويقدم نظرة عميقة على العلاقة بين الإنسان والزمن والفضاء والعلم. إنه عمل يثري الفكر ويدعو إلى الاستمتاع بالتأمل العميق في تعقيدات حياتنا وعالمنا المحيط بنا.