“ضابط اللطف وقصص أخرى” هو مجموعة من القصص القصيرة المذهلة في هذا الإصدار الرائع، والتي تدور جميعها في ولاية ماين. وفي يد هذا الكاتب الشاب الموهوب بشكل جنوني، تصبح ماين سريعًا رمزًا للحالة التي نجدها جميعًا عندما نواجه اللحظات التي تغير حياتنا إلى الأبد. فما إن تقع لنا لحظات القرار والتحول في هذه الأرض الجميلة حتى تتحول إلى لوحة فنية تعكس تجارب الحياة.
تجبر صبيين شقيين على اتخاذ قرار بين مساعدة شرطي يعاني من نوبة قلبية أثناء مطاردتهم، أو الهروب. وفي حفل للأرستقراطيين الساحليين، يضطر شاب للتعامل مع طلب سريالي لإنهاء حياة رجل ثري كبير في السن. هل سيساعد الابن والده سائق الشاحنة في سرقة الفن أم لا؟ وهل ينبغي لمقاتل هاوي مواجهة الرجل الشرس الأصلي؟ وهل يمكن للأب الشاب الدفاع عن عائلته إذا كان الغواص الذي يساعد في تحرير المروحة المتشابكة لقاربهم يتحول إلى تهديد حقيقي؟
بفكاهة وحدة الحدة، وبصفة فريدة من نوعها في التعامل مع التفرد البشري، وبلمحة للتفاصيل العجيبة، يظهر لنا لويس روبنسون حياة الأثرياء والفقراء، الفاعلين والرومانسيين، والمعتبرين عاديين – في مرحلة التحول، في نقاط التحول، ودائمًا مع آفاق عالمية. هذه القصص تجمع بين الكلاسيكية والحداثة في آن واحد، وهي معقدة وسهلة الوصول، وعندما تؤخذ معًا، فإنها تجلب الخبر السار بأن صوتًا جديدًا مهمًا ومتعاطفًا في الأدب الأمريكي قد وصل.
هذه المعلومات تشير إلى أن الكتاب يتنوع بين القصص التي تلمس حياة الناس بأبعادها المختلفة، وتبرز التحولات ونقاط التحول التي تحدث فيها. الأسلوب الساخر والحاد يضفي على القصص جاذبية، ويظهر الكاتب قدرته على رصد التفاصيل الإنسانية وتجسيدها بشكل رائع. “ضابط اللطف وقصص أخرى” يعد إضافة مهمة لأدب الخيال والأدب الأمريكي، حيث يقدم روبنسون صورًا ترسم لوحة حيوية ومعاصرة لتجارب الحياة.