في روايته المثيرة والمثيرة للدهشة “نادي صيد مانهاتن”، يأخذنا الكاتب الأمريكي جون سول في رحلة مظلمة ومشوقة إلى أعماق مدينة نيويورك، حيث تتصارع الظلال والأرواح في عالم سفلي سري ووحشي ينبض تحت أقدامنا.
تبدأ القصة بطالب الجامعة جيف كونفيرس، الذي تتحطم حياته المتوعدة بالمستقبل المشرق فجأة بسبب سلسلة من الأحداث الكوابيسية. يتم توريط جيف بشكل زائف في جريمة وحشية، فيرى حياته تتلاشى أمام عينيه. لكن هناك شخصًا ما لديه خطط أخرى لجيف، في مكان أكثر فتكًا بكثير من أي سجن. يجد نفسه تحت شوارع مانهاتن المكتظة، في منظر مخفي من الأنفاق الملتوية والحجرات السفلية المنسية. هنا، قام سكان غير مرئيين من المشردين واليائسين والمجانين بنحت مجتمعهم الظليل الخاص.
لكنهم ليسوا وحدهم. الأنفاق المظلمة ومحطات المترو المهجورة مليئة بأصوات الجياد التي لا يمكن أن تخطئها الآذان، بحثًا عن فريستها. فقد جعل شخص ما هذه الحضارة المهجورة تحت المدينة ملعب صيد خاصًا… وبدأت الصيد. محاصرًا في متاهة تحت الأرض خطيرة، مقطوعًا عن كل مخرج بعصابات مخيفة من “حراس اللعبة” المشؤومين، ومطاردين بلا هوادة من قبل صيادين غير مرئيين، يواجه جيف أعباءً هائلة في سباقه نحو الخلاص والهروب من الإمساك. بدون سلاح سوى ذكائه، وتهديد لا يمكن تصوره يتربص في كل زاوية مظلمة، يجب على جيف بطريقة ما أن يحرك السماء والأرض للهروب من جحيم حي.
“نادي صيد مانهاتن” هي أكثر رواية مثيرة ومشوقة حتى الآن من عقل المبدع جون سول. تمزج بين أساليب الرعب النفسي والإثارة ببراعة لتقديم تجربة قراءة لا تُنسى. تأخذنا الرواية في رحلة مظلمة إلى أعماق البشرية والجانب المظلم من الحياة الحضرية، مما يجعلها واحدة من الأعمال الأدبية البارزة في فن الإثارة والتشويق.
تم نشر الرواية بواسطة دار النشر “بالانتين بوكس” في يوليو من عام 2001، وقد حظيت بإشادة واسعة من قبل القراء والنقاد على حد سواء لقدرتها على إثارة الرعب والتشويق وإبهار القارئ بالعالم المظلم الذي تصفه وبشخصياتها القوية والمعقدة.