في كتاب “صيد كما يستطيع القط” الذي ألَّفته ريتا ماي براون وسنيكي باي براون بالاشتراك مع مايكل جيلاتلي، يتجسّد تعاون بين نوعين مختلفين في خلق عملٍ مثيرٍ للتشويق والفكاهة يتمحور حول سلسلة الغموض المُحببة للجماهير. وفي هذه المرة، تتجوَّل القطة الذكية ذات الهوية النموذجية مدعومة بنظيرتها الإنسانية في حفلات تجمع أرقى الناس في ولاية فيرجينيا مع بعض الأشخاص الأسوأ. يجب على كلّ منهم فك العقد الشديد التعقيدًا للطموح والطمع والجريمة، وفي قلب هذا العقد ينتظر قاتل بأبسط الدوافع المتشابكة.
“صيد كما يستطيع القط” يعكس وصول الربيع إلى جبال بلو ريدج، والحماسة الموسمية إلى بلدة كروزيت الصغيرة. مع اقتراب مهرجان الدوغوود السنوي، تتصاعد الحركات الرومانسية. حتى السيدة الرشيقة والمُرسلة للبريد، ماري ماينور “هاري” هاريستين، تقوم بسحب موعدٍ عميق دون قصد من أنف لوتي بيرسون، صائدي الرجال بالجامعة. أما بالنسبة للسيدة مورفي، فإن اهتمامها بزيادة عدد الطيور يتزايد بعد اكتشاف بيوتر لطائر ندرة ميت بالقرب من الشرفة الخلفية. يقنعها الحدس القططي بأن المزيد من الألغاز تنتظرها.
وبالفعل، تبدو قضية سرقة غطاء العجلات نسبياً بسيطة حتى يُكتشَف أن الشاحنة التي نقلتها إلى ساحة الفرز الفاخرة للأخوة أوبانون لا يمكن تتبعها على الإطلاق. وعندما يُعثَر على الفني الشاب روجر أوبانون ميتًا فجأة بعد فنجان قهوة، والجميع يَنْتَقِده على سلوكه المُسكر والفاحش، لا يُتَأكَّد أحد مما إذا كانت تلك هي السبب في وفاته. لكن عندما لا يوافق شون شقيقه على إجراء تشريح للجثة ويواصل التحضير لكرة المنفلت، ذروة موسم الاحتفالات، يبدأ الناس بالهمس.
ثم، مع تقدّم العواصف العنيفة من الغرب لتُظلِل احتفالات الربيع، تحدث وفاة أخرى – هل يمكن أن تكون جريمة قتل؟ يفكّر هاري في ما إذا كانت الوفيتان متصلتين. ومع مُساعدة رفاقها الفرويين – القطط مدام مورفي وبيوتر والكورجي تي تاكر – وبينما يتصيدون الأوهام والعلاقات ويستنشقون رائحة الشر، يراقب شخصٌ ما حركاتهم بانتباه.
عندما يؤدي إطلاق نار إلى اكتشاف نصف مليون دولار نظيفة، يتبدّى غُضب هاري حقًّا. ولكن بحلول الوقت الذي تقترب فيه من تحديد قاتل بارد القلب، تعرف مدام مورفي بالفعل من هو – ومن هو التالي في الطابور. كما تعرف أيضًا أن هاري، فضوليةٌ كالقط، ليس لديها تسعة أرواح. والواحدة التي تملكها تتدلى بخيط رفيع.