في الرابع والعشرين من يوليو عام ١٩٥٦، أصبحت جبال دراكنسبرج في جنوب أفريقيا محط أنظار العالم بعد التقاط سلسلة من الصور التي تظهر جسماً طائراً مجهول المصدر. وقد التقطت هذه الصور بالقرب من مدينة روزيتا في منطقة دراكنسبرج. ومن ينبغي ذكره أن المصورة الرئيسية خلف هذه الصور هي العالمة بالأرصاد الجوية إليزابيث كلارير.
وما جعل هذه الحادثة أكثر إثارة هو أن العالمة إليزابيث كلارير ادعت بشكل مفصل عن تجاربها المثيرة مع جنس فضائي، بالإضافة إلى أنها زعمت علاقة عاطفية مع أحد هؤلاء الكائنات الفضائية تحديداً، والذي يُدعى “آكون”، والذي قالت إنه كان حبيبها، والذي من المزعوم أنه هو الأب لابنها “أيلينج”.
وبالرغم من تلك الادعاءات الجريئة، فإن هذه القصة لا تزال محل جدل واسع في الأوساط العلمية والعامة على حد سواء. حيث يواجه البعض تلك الادعاءات بالشك والاستفسارات حول مصداقيتها، بينما يرى الآخرون أن هناك احتمالاً لأن تلك الروايات تكون حقيقية وتحمل معها معنى أعمق عن الحياة خارج كوكب الأرض.
تثير هذه القصة العديد من الأسئلة حول طبيعة الحياة في الفضاء وعن كيفية تأثيرها على مفهومنا الخاص بالواقع والحياة. وتظل مسألة الاتصال مع الحضارات الفضائية وإمكانية وجودها بمثابة لغز يشد انتباه العديد من الباحثين والمهتمين بمجال الفلك والفضاء.
على الرغم من مرور سنوات عديدة على هذه الحادثة، إلا أنها لا تزال تثير فضول الناس وتترك انطباعاً قوياً في تاريخ دراسات الظواهر الجوية غير المعتادة والتحليلات الفلكية، مما يجعلها واحدة من القصص الأكثر إثارة وجدلًا في عالم الظواهر الخارقة والمجهولة.