تمتد دراستي الحديثة بعنوان “صناعة المخطوطات في نجد” التي كتبها الدكتور عبد الله المنيف، على مدى الفترة الزمنية البارزة من القرن العاشر حتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري. يتناول هذا البحث بعناية فائقة إقليم نجد في الجزيرة العربية، حيث يسلط الضوء على دور العلماء والوقف والمكتبات في تنمية الحركة العلمية في هذا الإقليم.
تتمحور دراستي حول فحص صناعة المخطوطات النجدية، والتي تعتبر عنصراً أساسياً في توثيق التراث العلمي والثقافي للمنطقة. تعكس الصفحات الـ 480 المليئة بالمعلومات القيمة جهدًا بحثيًا شاملاً حول تلك الفترة الزمنية، حيث تتنوع المواضيع المطروحة بين الخط العربي، وتقنيات النسخ، وفنون الزخرفة، وعمليات التجليد.
يسلط الكتاب الضوء على العلاقة الوثيقة بين صناعة المخطوطات والحركة العلمية، مبينًا كيف أن العلماء والمكتبات والوقف كانت لهم أثر كبير في تشجيع البحوث والدراسات. يتيح البحث الفريد هذا للقارئ الغوص في عالم المخطوطات النجدية وفهم العمليات الفنية المعقدة المتعلقة بكتابتها ونسخها وتجليدها.
تأتي هذه الدراسة القيمة من منشورات “أروِقة للدراسات والنشر” في غلاف كرتوني فاخر، مما يعكس اهتماماً بالتفاصيل والتقدير للمحتوى الثقافي الذي يحمله هذا الكتاب. يُعد الكتاب من الفئة الأدبية والخيال، حيث يتألق في فرع تاريخ الأدب بكل فخر وتميز.
باختصار، يعتبر هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بتاريخ العلوم في نجد، ويقدم رؤية شاملة وفريدة لصناعة المخطوطات التي كان لها دور لا يُستهان به في تطوير الحركة العلمية في هذا الإقليم العريق.