“حاكى الكاتب لو كانون في كتابه الموسوم بعنوان “الحاكم ريغان: صعوده إلى السلطة” الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، الذي كان في سن الثالثة والخمسين، ممثلًا سينمائيًا سابقًا، ورئيسًا سابقًا لنقابة ممثلي الشاشة، ومقدمًا سابقًا لبرنامج General Electric Theater، عندما ألقى خطابًا تلفزيونيًا وطنيًا مثيرًا في العام السابق لصالح باري جولدووتر، المرشح الجمهوري للرئاسة. رغم خسارة جولدووتر بفارق كبير، إلا أن الخطاب قد طرح ريغان في دور جديد كمرشح محتمل. بالفعل، كبطل للمحافظين، قام ريغان بمد يده للوسطاء عندما أعلن ترشحه لمنصب الحاكم في عام 1966، من خلال خطاب دعا فيه إلى إصلاح نظام الضرائب في الولاية واستعادة حلم كاليفورنيا. وقال ريغان: “مشاكلنا كثيرة ولكن قدرتنا على حلها لا حدود لها.”
يقوم الكتاب برصد تلك الفترة الزمنية الحيوية في مسيرة رونالد ريغان، حيث تم التركيز على تحوله من كونه ممثلًا إلى الشخصية السياسية المؤثرة. يعكس الكتاب الجوانب الرئيسية لفترة حملته الانتخابية لمنصب الحاكم، مع التركيز على مشاعر المحافظين والوسطاء تجاهه. وتبرز اللقطات البارزة في الخطابات والتصريحات التي كان يصدرها ريغان، حيث كان يتحدث بشكل ملهم حول إمكانات الولاية والحلول المتاحة للتحديات التي كانت تواجهها.
في سياق العصور السياسية والتحولات الاجتماعية، يقدم الكتاب نظرة فاحصة على كيفية تشكيل ريغان لمشهد السياسة في ولاية كاليفورنيا وكيف أثرت هذه الفترة في صعوده إلى السلطة على المستوى الوطني. وبمزج التحليل السياسي بالتفاصيل الشخصية، يتيح الكتاب للقارئ فهمًا أعمق حول الشخصية والرؤية التي دفعت رونالد ريغان نحو الساحة السياسية.
من خلال معلوماته الوافرة والتفصيلية، يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة لمجال علم السياسة، وتحديداً لفهم الحياة والمسار السياسي لرئيس أمريكا الذي قاد البلاد في فترة حساسة من تاريخها. صدر الكتاب عن دار النشر PublicAffairs في سبتمبر عام 2003، وهو يتيح للقارئ الغوص في تفاصيل مثيرة ومفصلة حول أحد الشخصيات السياسية البارزة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.”