في سجلات تلك الحقبة التاريخية الصخبة، حيث تجتمع الأحداث والصراعات في مشهد ملتهب يروي قصة القوة والصمود، نجد أن حصن زيلانديا يحمل بين جدرانه لحظات تاريخية حاسمة، تمثلت في الفترة بين عامي 1661 و1662م، خلال الصراع الذي أطلق عليه “فتح تايوان الصينية”.
على تلك الأرض الحاملة لأحلام الفائز وآلام الخاسر، تصارعت قوى متعددة، تراوحت بين الصين الإمبراطورية تحت راية الدولة الصينية المينغ، والهولنديين الذين كانوا يحملون عنان السلطة الاستعمارية. كانت حروب الفترة محورًا للتاريخ، وتسجيلات الوقائع تتحدث بوضوح عن شراسة المواجهات وتبادل الضربات القوية في أروقة حصن زيلانديا.
بوسعنا أن نتتبع خيوط هذه المعركة الملحمية من خلال قاعدة البيانات التاريخية، حيث كانت المشاركون يمثلون تشكيلة متنوعة من الثقافات والقوميات. الجيش الصيني، المكون من وحدات تايوان والمانشو ونانجينج، واجهوا القوات الهولندية التي كانت تحتل تايوان وتاينان، وقد تم تسجيل هذه الأحداث الحاسمة في صفحة 369 من السجلات.
تألقت القوات الصينية بشجاعة لا مثيل لها، وعلى أرض الصراع اللامتناهي، كانت مينغ الصين هي الرابحة النهائية. اندلعت هذه المعركة في سياق فترة زمنية تتسم بالتوترات والمواجهات الحضارية، وانتهت بتأكيد السيطرة الصينية على تايوان، بينما تراجعت هولندا أمام قوة التاريخ والتيارات السائدة.
تأتي تلك الأحداث في سياق مسرح الأرض، حيث تحدث المعارك والتضحيات، ويتجلى جلياً في نقاط الإحداث التي تتداخل فيها المشاركون. إن فهم هذه الصفحة من التاريخ يستلزم التركيز على التفاصيل الدقيقة والمصادر البديلة المستشار بها، مثل “موسوعة الحروب” لشوالتر، 2014، ص397. يعكس ذلك استنادنا إلى مصادر متعددة لفهم أعماق هذا الصراع الذي لا ينسى.