في رواية “الرحمة” للكاتبة جولي غاروود، تُعتبر أعمالها الأكثر إثارة وتشويقًا مثل “محطم القلوب” التي حازت على إعجاب الجمهور، والتي وضعت فيها عميلًا للمكتب الفيدرالي في مواجهة مجنون في سباق محموم من أجل امرأة جميلة. وفي هذه الرواية المثيرة الجديدة، تأخذ جاروود قراءها في رحلة أعمق في الطريق المظلم حيث تلتقي العاطفة والهوس.
ثيو بوكانان، مثل شقيقه نيك، هو مخلص لمهنته في مكافحة الجريمة، لكنه يعمل من الجانب الآخر للطاولة كمحامٍ مرموق في وزارة العدل. خلال حفلة كبيرة في نيو أورليانز، يُصاب فجأة بمرض ويُنقل على وجه السرعة إلى المستشفى حيث تُنقذ حياته الطبيبة المتميزة والجميلة، الدكتورة ميشيل رينارد. لكن هذه ليست الأزمة الوحيدة التي سيتورط فيها ثيو، فقد على وشك كشف حلقة من الجناة مصممين على الحفاظ على سرية أعمالهم بأي ثمن.
يطلقون على أنفسهم “نادي الزراعة”: أربعة محترفين في القطاع الخاص تكون جرائمهم متطورة وقد جمعت ملايين الدولارات في حساب بنكي في جزر الكايمان. تربطهم ميثاق لترك النقود دون تحريك حتى يتراكم مبلغ 40 مليون دولار. لكن زعيمهم، جون، بدأ في فقدان تركيزه في التزامهم “الكل من أجل واحد”، مشتتًا بوفاة زوجته وتدهور وضعه المالي. يعلم ما يجب فعله، فيلجأ جون إلى ثلاثة من أصدقائه. من أجل الميثاق، يجب أن تتحول جريمتهم إلى قتل رحيم لزوجة جون. لكن الخط الفاصل بين الرحمة والقتل يختفي بسرعة…
والآن، في بلدة البايو الصغيرة في بوين، لويزيانا، يأتي ثيو بوكانان لمساعدة ميشيل رينارد عندما يتعرض عيادتها الطبية للتخريب. ما يكتشفه مروع وقاتل. وبينما يسعى نادي الزراعة اللا رحمة والبارد الدم إلى إسكات ميشيل، الشخص الوحيد الذي قد يمتلك المعلومات التي ستدمرهم، يواجه ثيو الأكاذيب والطمع والشر الذي يربط هذه المجموعة القاتلة – ويخاطر بأكثر مما فعل من قبل. إن ميشيل أنقذت حياته… الآن هل يمكنه إنقاذ حياتها؟
بكل قوة السرد والتفاهم لقلب الإنسان التي جعلت منها واحدة من أفضل الكتاب مبيعًا في عصرنا، تقدم جولي غاروود للقراء مجموعة لا تُنسى من الشخصيات الرائعة في هذا العمل الأدبي الرائع المعاصر.