منذ القرن التاسع عشر، وتحديدًا في عام 1899، شهدت المنطقة التي أصبحت تعرف باسم أم ديويكارات في السودان واحدة من الصراعات الهامة خلال فترة الحروب البريطانية السودانية. تلك الفترة الزمنية كانت مشحونة بالتوترات والتصادمات بين القوات البريطانية والمتمردين المهدية السودانيين الذين كانوا يقاتلون ضد السيطرة البريطانية.
بوصفها إحدى النقاط الاستراتيجية المهمة في الصراع، فإن أم ديويكارات كانت شاهدة على معارك عنيفة وصراعات دامية بين الجانبين المتصارعين. كانت هذه المعارك جزءًا من ما يُعرف بالحروب البريطانية-السودانية، التي شهدت تصادمًا عنيفًا بين القوات البريطانية والحركة المهدية السودانية، التي كانت تتبنى مبادئ دينية وثورية ضد الاستعمار البريطاني.
ومع أنه لم يتم تحديد المشاركين المحددين في هذا الصراع في المعلومات المقدمة، إلا أنه يمكن الاستناد إلى السياق التاريخي للحروب البريطانية-السودانية لفهم أن هذه المعارك شهدت تصادمًا بين القوات البريطانية، التي كانت تسعى لتوسيع سيطرتها ونفوذها في المنطقة، وبين المتمردين المهديين السودانيين الذين كانوا يدافعون عن استقلالهم وديانتهم ضد الاحتلال البريطاني.
وفي النهاية، انتهت هذه المعارك بفوز المملكة المتحدة، التي نجحت في فرض سيطرتها على المنطقة وقمع المقاومة السودانية. وعلى الرغم من أن التفاصيل الدقيقة قد تختلف بين مصادر مختلفة، إلا أنه يظل من الواضح أن هذه المعارك كان لها تأثير كبير على مسار التاريخ في المنطقة، وتركت آثارًا عميقة على الشعب السوداني وتاريخه.
وبهذا، تظل أم ديويكارات شاهدة على صراعات زمانها، ومكانًا يحمل ذكريات مريرة من فترة صراعات الاستعمار والتحرر في السودان، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من تاريخ البلاد ومسارها نحو الاستقلال والتطور.