تحمل رواية “صراعات المصالح” للكاتب جون مارتل، التي نشرتها دار النشر آتريا في أغسطس 1995، معاني عميقة وصراعات متشعبة تتجلى من خلال شخصياتها القوية والمواقف الصعبة التي تواجهها. يقدم الكاتب صورة مثيرة ومشوقة لعالم المحاماة والقضايا القانونية، حيث يتناول قصة سيث “الراعي” كاميرون، الذي يحقق فوزاً مدهشاً في المحكمة يفتح له أبواب شارع مونتغمري في سان فرانسيسكو، مقر شركة ميلر وماكجراث الرائدة.
مع دخوله عالم هذه الشركة، يجد نفسه سريعاً وسط صراع سلطة بين شركائها الكبار، بقيادة النجم البراهمي أنتوني تريدويل، والشركاء الصغار الذين يُطلق عليهم تريدويل لقب “الديكة الصغيرة”. يتعين على سيث التصدي لهذا الصراع بكل قوة ودهاء، ولكنه يجد نفسه وسط مشاكل معقدة أكثر عندما يتم تكليفه بقضية إلينا بارتون، الأرملة الجذابة لطيار في القوات الجوية توفي في حادث تحطم قاذفة قاهرة، وتسعى لرفع دعوى قضائية ضد مقاول الحكومة – كونسبيس – لإثبات أن الطائرة كانت معيبة وللتخلص من اللوم الذي وُجه للطيار.
وبالإضافة إلى ذلك، يتصاعد التعقيد عندما يكتشف سيث أن والدها، الذي كان شريكًا سابقًا في شركة ميلر وماكجراث ويترأس اللجنة الفرعية التي وافقت على كونسبيس. يتمسك سيث بإستراتيجيات الشركة المشكوك فيها ويجد نفسه يشتد جذبه لعميلته، في حين يتفاجأ بكارثة مهنية صادمة تهدد حلمه وترسله إلى مكتب قانوني فاسد على شارع ميشن.
يظهر آلان فريدلاندر، رئيس سيث الجديد، الذي يخفي قلبه الكريم تحت قناع من السيجار القوي والقهوة، لكنه يؤمن به ويدعمه عندما تعود إلينا مرة أخرى، كملاك داكن يقدم الخلاص… أو طريقة جديدة للفشل.
تتخذ القصة منحىً مثيرًا ومليئًا بالتشويق والتوتر، حيث يُظهر مارتل ببراعة فنية كيفية تصادم المصالح والأخلاق والعواطف في عالم القانون، وكيف يجب على الشخص التصدي لتلك التحديات بشجاعة وصمود.