في رواية “The Girls” التي كُتبت بواسطة إلين كاغان، نجد أنفسنا أمام عمل أدبي بامتياز، يجسد حياة ست نساء، صديقات مُقرَّبات منذ فترة المراهقة، والآن وصلن إلى سن الأربعين، ما زلن يُلقبن بـ “الفتيات”. الرواية تعكس الحياة الأمريكية بشكل مكثف، حيث يتم استعراض حياة هؤلاء النساء بشكل مفصل ومثير، تلك الحياة التي تعتبر أمريكية بامتياز، كحفل تخرج كبير، مكتظ، وجاذب للانتباه.
تمتد صداقتهن عبر الزمن، حيث شهدن تفاصيل حيات بعضهن البعض، من علاقاتهن العاطفية إلى الزواج والأزواج المستقبليين. شاركن في أهم لحظات حيات بعضهن البعض، وبات يُشعر أنهن يعرفن بعضهن بشكل جيد للغاية، فهل هناك شيء لا يعرفنه عن بعضهن؟
ومن ثم، في صباح يوم ثلاثاء عادي، تتعرض إحدى الزيجات لصدمة عنيفة. جيسي شيكري، الأجمل والأكثر إعجابًا بينهن، تطلق النار (من غضب؟ يأسًا؟ دفاعًا عن النفس؟) على زوجها الذي كانت دائمًا مهووسة به: بيت، الرجل الأكثر جاذبية في المدينة – الأكثر إثارة، والأكثر جنونًا، والأكثر سحرًا، وأحيانًا يكون قليلاً مخيفًا. هل كان زير نساء؟ نعم. لكنه كان مؤكدًا في الأوقات الصعبة، مهمًا في حياتهن جميعًا، مرتبطًا بشكل عميق بجيسي.
تصاب صديقاتها بالذهول: إيلين – الناجحة والمحبة للمنزل، النقية من القلب التي حذرت جيسي لمصلحتها بأن بيت يتلاعب بالعلاقات العاطفية، وتي – الذكية والصعبة الكلام، الخائبة، فرانسيس – التي يعتمد عليها الجميع – الممثلة والناجحة في نيويورك التي تعود إلى كانساس سيتي للوقوف بجانبهن، وشقيقة جيسي، آن، وشقيقة بيت، أنيتا.
يجتمعن في وقت الصدمة والحزن، ويفجرن تدفقًا من المشاعر والأسرار والذكريات. وأثناء الاستماع إلى أصواتهن، يتورط القارئ في نسيج حياتهن الأمريكية المتماسكة – الفتيات والفتيان ينمون، يتزوجون، ينجبون أطفالًا؛ الزوجات والأزواج يظلون أمناءً وغير أمناء.
ونُغمر بذكرياتنا الخاصة – من الإثارة والوعود والأحلام عندما كنا شبانًا خالدين، ومن ما يحدث لنا جميعًا بمرور الوقت.