“Rosie and Michael” للكاتبتين Judith Viorst و Lorna Tomei (المصورة) هو عمل يجسد عمق الصداقة بين الشخصيات الرئيسية، روزي ومايكل، بطريقة تلهم الشباب وتحمل رسائل قيمية عن الصداقة والتآزر. يتناول الكتاب الجوانب الإنسانية الدافئة والمليئة بالفكاهة التي تميز علاقات الصداقة الحقيقية.
تدور أحداث القصة حول روزي ومايكل، حيث يبدأ القارئ في فهم كيف يتفاعل كل منهما مع الآخر في مواقف مختلفة. روزي تفضل مايكل عندما يكون غبيًا وليس فقط عندما يكون ذكيًا، ومايكل يحب روزي عندما تكون ساخطة وليس فقط عندما تكون لطيفة. هكذا هي الصداقة، تتجاوز اللحظات الجيدة والسيئة، وتستمر عبر التحديات والمواقف المختلفة.
عندما تواجه روزي مشكلة بفراق كلبها، تتصل بمايكل لتشاركها في تلك اللحظة الصعبة، وعندما فقد مايكل حيوانه الأليف، يلجأ إلى روزي ليكون معه في تلك اللحظة المؤلمة. هذه هي جوهر الصداقة، فهي تعني أن تكون هناك للآخر في الأوقات الجيدة والسيئة، في الفرح والحزن، دون تردد أو شروط.
ومن خلال سرد الأحداث الممتع والمشوق، يظهر الكتاب كيف أن الصداقة لا تقتصر على مجرد اللحظات الجيدة، بل تتضمن أيضًا اللحظات المضحكة والمحرجة والمثيرة للجدل. فمايكل يفاجئ روزي برش الكريمة اللذيذة داخل حذائها، وروزي بدورها تجيبه بوضع دودة في ساندويتشه. ومع ذلك، تظل الصداقة قائمة، مثبتة بالتفاهم والمودة الحقيقية بين الأصدقاء.
وفي لحظات الصداقة العميقة، يقول مايكل أنه لن يخضع لاستئصال اللوزتين دون وجود روزي بجانبه، وترد روزي بأنها لن تنتقل إلى الصين دون مايكل. هذه العبارات البسيطة تبرز قيمة الصداقة وعمق الروابط بين الأصدقاء، حيث تعكس مدى التزامهما وتضامنهما حتى في أصغر التفاصيل.
يجسد “Rosie and Michael” ببراعة فريدة موضوع الصداقة بين الأطفال، ويحمل رسائل قيمية عن التعاون والمحبة والتضامن. يصحب القارئ في رحلة ممتعة ومفيدة تنمي فيها قيم الصداقة الحقيقية وتعزز الروابط الإنسانية الصادقة.