“صخرة ريفين” هو رواية من تأليف T. Coraghessan Boyle، تم نشرها في عام 1998 من قبل “The Viking Press”. تدور الأحداث في جنيف عام 1904، حيث يقف العروسان الجدد، كاثرين ديكستر وستانلي مكورميك، ليُلتقط لهما صورة على أراضي برانجين، قصر كاثرين في سويسرا. كاثرين في عمر الـ 29 عامًا، أول خريجة في العلوم من معهد التكنولوجيا بماساتشوستس، وقيادية في الحركة الناشئة لحقوق المرأة. بينما ستانلي هو الابن الأصغر لسايروس ونيتي مكورميك، وريث متردد لثروة بنيت على آلة حصاد القمح. يتمتعان بثراء واسع وشهرة في المجتمع، وهما الزوجان المثاليان لهذا العام، يبدو أنهما وقعا في حب بعضهما البعض.
هذه الرواية تنقلنا إلى عالم النخبة والثراء في بداية القرن العشرين، حيث يتقاطع الحب مع الطموحات والتحديات الاجتماعية. تركز القصة على العلاقة بين كاثرين وستانلي، حيث تتداخل مشاعر الحب والتأثيرات الخارجية التي تضعهما في مواقف متناقضة وصراع داخلي بين الواجب والرغبة.
كاثرين، كشخصية رئيسية، تتميز بقوتها وعزيمتها، كونها المرأة الأولى التي تخرج من معهد التكنولوجيا بماساتشوستس، وهو ما يجعلها رمزًا للحركة النسائية التي كانت تنمو في ذلك الوقت. أما ستانلي، فهو يمثل الورثة المترددين، الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين توقعات المجتمع ورغباتهم الشخصية.
ما يميز هذه الرواية هو الطريقة التي يصوّر بها بويل عوالمه الشخصية، حيث يمزج بين التفاصيل التاريخية الدقيقة والصراعات الداخلية التي تجعل الشخصيات حية وملموسة. يتناول بويل مواضيع مثل الطموح، والعلاقات الاجتماعية، وتحولات المرأة في مجتمع يسيطر عليه الرجال.
بما أن الرواية تقع في فئة الأدب الروائي الأدبي، فإنها تعرض لنا ليس فقط قصة حب معقدة، ولكن أيضًا رؤية عميقة في الثقافة والتاريخ الاجتماعي في تلك الحقبة. تعتبر “صخرة ريفين” عملًا ينبغي قراءته لفهم عالم النخبة والتحولات الاجتماعية في بداية القرن العشرين، وتقدير الصراعات الداخلية التي تشكل هوية الأفراد وتوجهاتهم في مجتمع متغير ومتطور.