في عام 1994، قدمت الباحثة والكاتبة سو روسير كتابًا هامًا بعنوان “صحة المرأة – ناقصة في الطب الأمريكي (العرق، الجنس، والعلم)”. يعتبر هذا الكتاب من المراجع الأساسية التي ينبغي على كل امرأة قراءتها، إذ يشجع على التوعية بحقيقة أن الأطباء قد يفتقرون إلى المعرفة الكافية لتشخيص وعلاج النساء بشكل مناسب. كما يسلط الضوء على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر لمسائل صحة النساء.
تأتي هذه النصائح المبنية على المراجعات من مجلة النساء الأمريكيات في مجال العلوم، حيث يتم تقديم الكتاب على أنه “تحليل نقدي رائع واستعراض شامل للأندروسنتريزم في الطب”، وتُوصى بشدة به. وتأتي موافقة أخرى من “الاختيار”، حيث يُصف الكتاب بأنه “حساب مواكب للوقت حول الحقيقة التاريخية بأن المرأة هي الجنس الذي يتم نسيانه في البحوث الصحية والنفسية”.
الكتاب يقدم رؤية موجزة حول الواقع التاريخي لنقص الاهتمام بصحة المرأة في البحوث الطبية، ويبرز كيف أدى التركيز المحوري على الذكور في الأبحاث السريرية إلى تجاهل وتقليل تمويل أمراض النساء واستبعادهن من التجارب الدوائية التجريبية. كما يلقي الضوء على الفشل في فهم صحة كبار السن، الذين يشكل معظمهم فئة الإناث.
تقوم روسير بنقد البحوث الطبية وممارسات الرعاية الصحية التي تركز بشكل كبير على الذكور، وتستكشف كيف يمكن أن تكون التعليم الطبي وسيلة لتحقيق توازن أفضل بين اهتمام الطب بصحة ورفاه المرأة. يتسلح الكتاب برؤية نقدية مستنيرة تجاه هذه القضايا، ويقدم إسهامًا قيمًا لفهم أعمق لتحديات الرعاية الصحية للنساء.
صدر هذا الكتاب القيم عن دار نشر جامعة إنديانا، في ديسمبر من عام 1994، وقد ترك انطباعاً قوياً في ميدان الطب النسائي وأصبح مرجعًا هامًا للباحثين والمهتمين بصحة المرأة.