التهاب حول الفم يشير إلى حالة تتسم بالتورم والاحمرار في المنطقة المحيطة بالفم، وقد يرافقها ألم وتورم اللثة أو الشفاه. يتعدى هذا المصطلح العام ليشمل عدة حالات مختلفة قد تكون ناتجة عن أسباب متنوعة. يشمل التهاب حول الفم مجموعة من الحالات مثل التهاب اللثة، التهاب اللسان، التهاب الشفاه، وغيرها.
التهاب اللثة، الذي يُعرف أيضًا باسم اللثة الجياحية، يحدث نتيجة لتراكم الجير والبكتيريا على الأسنان، مما يؤدي إلى تهيج اللثة وتورمها. قد يظهر الدم في اللعاب أثناء التفريش أو تناول الطعام، وهذا يُعتبر علامة من علامات التهاب اللثة.
أما التهاب اللسان، فيشمل حالات مثل اللسان الجياحي، حيث يظهر اللسان بلون أبيض أو أصفر، ويمكن أن يرافقه تورم وألم. قد يكون السبب وراء ذلك هو التهاب فطري أو بكتيري.
علاوة على ذلك، يمكن أن يكون هناك التهاب حول الشفاه نتيجة للإصابة أو التجاوب الزائد مع مواد معينة، مما يسبب تورمًا واحمرارًا في المنطقة.
للوقاية من التهاب حول الفم، يُنصح بالعناية الجيدة بالصحة الفموية، مثل تنظيف الأسنان بانتظام، واستخدام خيوط الأسنان، وزيارات منتظمة لطبيب الأسنان. في حالة ظهور أي أعراض، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب الذي قد يشمل استخدام مضمضات خاصة أو وصف أدوية.
المزيد من المعلومات
تعتبر التهابات الفم ومحيطه من المشاكل الشائعة التي يمكن أن تؤثر على جودة حياة الفرد. يشمل هذا المجال أيضًا حالات أخرى قد تكون ذات أهمية سريرية، مثل القرح الفموية والتهاب اللوزتين.
القرح الفموية، المعروفة أيضًا باسم قرح الفم، هي آفة صغيرة في الفم تسبب ألمًا وتزيد من الحساسية لتناول الطعام والشراب. يمكن أن يكون لها أسباب مختلفة، بما في ذلك التوتر أو الإجهاد، وقد تكون متكررة في بعض الأحيان.
أما التهاب اللوزتين، فيمكن أن يسبب ألمًا حادًا في الحلق وصعوبة في البلع. يحدث هذا غالبًا نتيجة للإصابة بالفيروسات أو البكتيريا، ويتطلب عادة الراحة وتناول سوائل دافئة.
التغذية السليمة تلعب أيضًا دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الفم. يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، خاصة الفيتامين C والفيتامين D، حيث تساعد في دعم جهاز المناعة وتحسين صحة اللثة.
من النصائح الإضافية للحفاظ على صحة الفم: تجنب التدخين واستهلاك التبغ، وتقليل استهلاك المشروبات الغازية والسكريات، وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الجيد.
يجب على الأفراد الذين يعانون من أي أعراض طويلة الأمد أو حادة زيارة طبيب الأسنان أو الطبيب لتقييم الحالة وتقديم العلاج الملائم.