في روايته “المرشح”، يقدم الكاتب برايان ماكغوري، الذي أحدث ضجة كبيرة بروايته الأولى “المحتل” والتي تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعًا على المستوى الوطني بتقديمها رواية مثيرة للجدل، ثانية تحمل في طياتها تشويقًا سياسيًا ساخنًا يجسد شخصية جاك فلين، الصحفي البارع الذي يتمتع بحس فكاهي لا مثيل له. يجد جاك نفسه محاطًا بأحداث مثيرة عندما يتم استدعاؤه إلى اجتماع سري مع ناشره الموقر، بول إليس. يكشف إليس بحزن أن الصحيفة التي يحبانها، والتي تمتلكها عائلته لأكثر من قرن، هدف لعرض استحواذ معادٍ من قبل سلسلة شركات غامضة. يطلب المساعدة بيأس من جاك. بالفعل، وفي وقت يكاد يكون قد حصل على خبر سياسي حار، ينطلق جاك في سعيه لاكتشاف الحقيقة المخفية. ولكن في ذلك اليوم، تتعرض حياته للتهديد. تعصف الصحيفة بمأساة مروعة. وموت منذ سنوات لم يعد كما كان في السابق. الآن يُجبر جاك على تساؤل ليس فقط عن الكلمات المنشورة في صحيفته الخاصة ولكن أيضًا عن العلاقات التي كانت أساس حياته – ولا سيما تلك مع حبيبته الجميلة السابقة، التي تكتب لصحيفة تابلوئية منافسة، ومع روبرت فيتزجيرالد، المراسل القديم للصحيفة الذي كان معلمه منذ فترة طويلة. وطوال ذلك، يجلس جاك على منجم ذهبي من المعلومات التي يمكن أن تقذف ترشيح الرئيس المثير للجدل لحاكم ولاية ماساتشوستس ليصبح النائب العام الأمريكي التالي. وأثناء توازنه على حبل مشدود من الخطر الشخصي والمهني، متنقلًا من غابات وسط فلوريدا إلى أروقة الكونغرس، ثم مرة أخرى إلى أزقة بوسطن، يتبقى مع جاك سؤالان فقط: هل ستبقى صحيفته على قيد الحياة بما فيه الكفاية ليروي قصته؟ وهل سيبقى هو؟ يستكشف برايان ماكغوري في “المرشح” سرعة الأحداث والتشويق المشحون بالتوتر مع رؤى متعمقة كسياسي داخلي ماهر، حيث يستكشف الأخلاقيات والاتجاهات في الصحافة الحديثة ويحلل كيفية صنع السمعة وتدميرها في هذا العصر من التشبع الإعلامي. “المرشح”، المليء بشخصيات لا تقاوم تتردد في أذهان القراء بعد أن يُغلقوا الصفحة الأخيرة، يؤكد مكانته في مقدمة كتاب الإثارة الشباب الموهوبين اليوم.
0
