رواية “صباح الخير، قاتلة” من تأليف إيبريل سميث تعد واحدة من الروايات الإثارة الجديدة التي تعيد إلينا العميلة في مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، آنا غراي، التي تميزت بقوتها الشخصية وتمردها في كتاب البداية المذهل للكاتبة والذي كان بعنوان “شمال مونتانا”. هذه المرة، تعمل العميلة الخاصة غراي على قضية اختطاف، حيث تم اختطاف فتاة في الخامسة عشرة من عمرها تدعى جوليانا في سانتا مونيكا. يشارك في التحقيق مع العميلة غراي في إدارة شرطة سانتا مونيكا المحقق أندرو بيرينجر. لقد عملا معًا من قبل، ولكنهم لم يكونوا مجرد شركاء في العمل بل أكثر من ذلك منذ ذلك الحين. مهمتها هي “أن أعرف الضحية كما لو كانت لحم ودمي”. لكن عندما تظهر جوليانا مصابة بصدمة تامة ومشلولة من الرعب، يصبح واضحًا أن آنا قد ذهبت بعيدًا جدًا: إذ أصبحت تنظر إلى حياتها من منظور التضاريس العاطفية المدمرة لجوليانا. وفي لحظة من العاطفة (أندرو قد خانها) والذعر (هل من الممكن أن يكون هو أيضًا يعني لها الضرر؟)، تقوم آنا بتوجيه مسدسًا نحوه وتطلق النار. الآن، هي عالمة جنائية تحقيقية وجنائية أيضًا حيث تخرق اتفاق الكفالة لمتابعة تتبع الخاطف، وتتمزق بين الارتباط العاطفي القوي الذي تشعر به تجاه جوليانا والعلاقة المتآكلة التي تربطها بالمنطق السليم والحقائق التي تعرفها عن أندرو – وعن نفسها أيضًا. يُعتبر هذا الكتاب، الذي يرصد النفس بدقة نفسية ويثير الحماس بلا توقف، قراءة لا تُقاوَم وتبعث على الإدمان.
0
